شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشف معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" عن عزم سلطات الاحتلال بناء 1406 وحدة استيطانية في شمال الضفة الغربية.
وقال تقرير صادر عن المعهد، إن هذا جاء بعد قيام ما تسمى بوزارة الداخلية الاسرائيلية بنشر إعلان صادر عن مجلس التخطيط الأعلى التابع لما يسمى الادارة المدنية في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني من العام 2020، بخصوص إيداع مخطط استيطاني جديد، يقضي بمصادرة 1008 دونما من أراضي قرية عزون الفلسطينية في محافظة قلقيلية لصالح البناء الاستيطاني.
ويشمل المخطط الاستيطاني الجديد الذي يحمل رقم יוש/ 13/ 8/ 115 بناء 1406 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق مستوطنة الفيه مناشيه، في الحوض رقم 2 في المناطق المعروفة باسم وادي عسلة، ظهر المناف، قطاين السهل والمَنافس.
جدير بالذكر أنه وخلال الأعوام الماضية، وبالتحديد في العام 2017، بدأت سلطات الاحتلال بتهيئة البنية التحتية للموقع المستهدف، من خلال تجريف الأراضي وشق طرق داخلية لتسهيل عمل الشركات المقاولة للمشروع الاستيطاني فيما بعد.
وتقع مستوطنة "الفيه مناشيه" في الجانب الغربي من جدار العزل والتوسع، في المنطقة التي أصبحت تُعرف بين الفلسطينيين باسم "منطقة العزل الغربية"، والمنطقة المعزولة بين خط الهدنة للعام 1949 ومسار جدار العزل الإسرائيلي.
وقال التقرير، إن مخطط البناء والتوسع في مستوطنة "الفيه مناشيه" يعتبر واحدا من بين عشرات المخططات الاستيطانية التي أعلنت عنها "الإدارة المدنية الإسرائيلية" للبناء في المستوطنات الإسرائيلية خلال العام 2020.
وفي تحليل قام به معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) للمخططات الاستيطانية الإسرائيلية الصادرة خلال العام 2020 والتي بلغ عددها 82 مخططا استيطانيا (باستبعاد المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة) فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تنوي بناء قرابة 14,000 وحدة استيطانية جديدة في 40 مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، هذا بالإضافة الى عدد من المناطق الصناعية والمنشآت العامة، ووحدات لمعالجة الصرف الصحي في المستوطنات الإسرائيلية على ما مساحته 13,000 دونما من الأراضي الفلسطينية المحيطة بهذه المستوطنات.
وتقع مستوطنة "الفيه مناشيه" جنوب شرق مدينة قلقيلية، وقد أقيمت المستوطنة في العام 1981 على أراضي تتبع لقرية عزون. وتحتل المستوطنة اليوم مساحة إجمالية قدرها 2904 دونما، ويسكنها ما يزيد عن 8500 مستوطن إسرائيلي. ومنذ انشائها وحتى اليوم، لم تتوقف "اسرائيل" عن اصدار المخططات والعطاءات للبناء والتوسع فيها والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي تجاورها.