قائمة الموقع

روان أتكينسون يطوي صفحة "مستر بين".. لهذا السبب!

2021-01-07T12:35:00+02:00
مستر بن

شمس نيوز/ وكالات

بما إذا سألت 10 أشخاص من مختلف الأعمار في بلد مثل أميركا، فستجد 8 منهم لا يعرفون الاسم الحقيقي للممثل، الذي يؤدي دور "مستر بين" (Mr Bean). لذا كان مفاجئا ما نشرته الصحف البريطانية، أول أمس، عن إعلان روان أتكينسون (65 عاما) أنه لن يؤدي هذا الدور، الذي جعله نجما عالميا مرة أخرى. مُعللا قراره بقوله "لم أعد أستمتع كثيرا به، فقد أصبحت أجده مرهقا جدا"؛ لكنه وعد أن يستمر في تقديمه بصوته فقط، في فيلم رسوم متحركة ما يزال قيد الإعداد.

وواصل أتكينسون -الذي جاءت صفحته على موقع "فيسبوك" (Facebook) العاشرة ضمن الصفحات الأكثر شعبية في العالم- التعبير عن ضجره قائلا "لا أرغب في أن يكون لدي أي حضور على وسائل التواصل الاجتماعي". مُضيفا في حديثه لراديو "تايمز" (Times) "في الواقع أنا لا أحب صنع أي شيء".

ظهر "مستر بين" على التلفزيون البريطاني في 15 حلقة (من 1990 إلى 1995)، وأعيد تقديمه بعدها في فيلمين و 52 حلقة في سلسلة رسوم متحركة، وقد لا يظهر مثله مرة أخرى.

تتمحور شخصية "مستر بين" حول وجهه المرن بلا حدود، وعينيه البنيتين العريضتين، وحاجبيه الصاعدين المتراقصين. ما يجعله أقرب إلى نجوم الكوميديا الصامتة، من حيث تجوله، وتجعد جبينه، وشد وجهه، وإصداره أصواتا حلقية، وإحداثه للفوضى بحركاته الجسدية العشوائية المطاطية.

فقد اعتبر أتكينسون أن العامل الأكثر أهمية في الشخصية هو البراءة إلى حد السذاجة، مستشهدا بتشارلي شابلن كمثال للبطل الكوميدي الساذج. قائلا "هناك دائما هذا النوع من الشعور بالبراءة الطفولية، جنبا إلى جنب مع الانتقام الطفولي والأنانية والفوضى الغريزية"؛ ليصبح أحد أكثر الشخصيات الكوميدية المحبوبة، التي أسعدت مشاهدي التلفزيون والسينما من كل الأعمار في جميع أنحاء العالم.

وحمل الكاتب والممثل الإنجليزي أتكينسون على عاتقه إكمال مسيرة رواد السينما الصامتة، من باستر كيتون وتشارلي شابلن والثنائي لوريل وهاردي، إلى النجم الفرنسي جاك تاتي، وذلك منذ أن داعبت شخصية مستر بين مخيلته أثناء دراسته للماجستير في الهندسة الكهربائية بجامعة أكسفورد. وتعاون مع كاتب النصوص ريتشارد كيرتس لتحويلها إلى واقع، فكشف عن فنان موهوب يجيد التحكم بجسده وتعبيرات وجهه ببراعة مذهلة، ويجعل من الضحك لغة بصرية كاريكاتيرية عالمية.

وبعد أن كان يصعد إلى خشبة المسرح كطالب جامعي هاو، يصقل موهبته في التواءات الوجه. أظهر أتكينسون عبقرية كوميدية دفعته نحو الشهرة عام 1979، بتقديمه البرنامج التلفزيوني الساخر "ليست أخبار الساعة التاسعة" (Not the Nine O’Clock News)؛ ليصبح أصغر شخص في ذلك الوقت يحظى بتقديم برنامج فردي من هذا النوع لملايين المشاهدين البريطانيين.

ثم يخطو خطوة إلى الأمام في عام 1983، فيكتب بمشاركة رفيق دربه كيرتس، الجزء الأول من المسلسل الشهير " بلاكادر" (Blackadder)، الذي كرّس بعرضه على التلفزيون البريطاني صورة أتكينسون ذو الوجه المطاطي من أفضل الممثلين الهزليين. باعتباره مهرجا خادعا صامتا، يتلعثم في طريقه عبر المواقف اليومية التي تصنعها الكوميديا، بسبب حماقته ومكائده.

اخبار ذات صلة