قائمة الموقع

أهالي شهداء عدوان 2014.. 7 أعوام من التهميش والانتظار!

2021-01-07T19:11:00+02:00
a4ba70f7097442b75f699b9e4b9c0e95.jpg

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

يصادف اليوم السابع من يناير، يوم الشهيد الفلسطيني، هذا اليوم الذي أُعلن عنه في عام 1969 إبان استشهاد أول شهداء الثورة الفلسطينية الشهيد أحمد موسى سلامة.

الشهيد سلامة لم يكن أول الشهداء ولا آخرهم، فمنذ نكبة العام 1948 ارتقى حوالي 100 ألف شهيد جراء اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين، 11 ألف منهم استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى.

ويعد العام 2014 الأكثر دموية، إذ ارتقى 2,240 شهيدًا منهم 2,181 في قطاع غزة، غالبيتهم في العدوان على القطاع.

ويأتي يوم الشهيد الفلسطيني هذا العام لينكأ جرح كثيرِ من أهالي الشهداء، الذين أوقفت السلطة الفلسطينية مخصصات عدد كبير منهم؛ لأسباب متعلقة بالانقسام الفلسطيني، إلى جانب انتظار أهالي شهداء العام 2014 اعتمادهم أسوة بغيرهم من قبل مؤسسة أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير.

المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء علاء البراوي يقول "إن هذا الملف لا زال قيد المطالبة والانتظار منذ 7 أعوام".

ويضيف البراوي في حديث مع "شمس نيوز": "عندما كان الشهيد ياسر عرفات على رأس السلطة الفلسطينية كانت مؤسسة الشهداء هي من تبحث الشهداء وتذهب لبيوت عوائلهم وتصرف لهم مبلغ من المال يسمى (مصاريف العزاء)، وتقوم لوحدها بعمل الاعتماد والإجراءات اللازمة لصرف مخصصاتهم".

البراوي أشار إلى أنهم ومع طول الفترة التي مرت على اعتماد الشهداء من قبل المؤسسة اضطروا للتوجه لإيجاد بديل لاعتمادهم من خلال التوجه للجهات الحكومية في غزة كما حصل مع ذوي الشهداء المقطوعة رواتبهم في يناير 2019، مضيفًا "نحن ننتظر أن يردوا علينا في أقرب وقت، كون الملف منذ أسبوعين وهو تحت الدراسة وغالباً سيكون هناك اعتماد في أقرب وقت".

ويوضح أنه من المفترض أن يكون يوم الشهيد هو يوم لمطالبة المحافل الدولية والعالم بأجمع للضغط على الاحتلال بوقف جرائمه بحق الفلسطينيين، وأن تتدخل الهيئات الحقوقية وتفعيل دور محكمة الجنايات الدولية والعمل بالتقارير التي أظهرت جرائم الحرب إبان عدوان عام 2008 - 2009 على قطاع غزة وتفعيل كافة الأدوات التي من خلالها ندين الاحتلال وجرائمه، مستدركاً حديثه قائلاً: "بكل أسف أصبح هذا اليوم يوماً لمطالبة السلطة بصرف حقوق الشهداء وتسوية أمور ذويهم".

ودعا البرواي الجهات المعنية بضرورة تجنيب عوائل الشهداء وحقوقهم قضايا الانقسام وعدم الزج بهم في المناكفات.

وتطرق البراوي إلى فعالية زراعة أشجار الزيتون إحياءً لذكرى الشهداء الفلسطينيين التي انطلقت أمس الأربعاء وستستمر لمدة أسبوعين قائلًا "هذه الفعاليات مهمة في غرس أسماء الشهداء وتخليدهم"، لافتًا إلى أن قطاع غزة سيشهد غرس 18 ألف شجرة بالإضافة إلى الآلاف في الضفة.

وأضاف "تميز حفل إطلاق هذه الفعاليات مشاركة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية فيها"، معربًا عن أمله بأن يكون هناك مصداقية عند قيادة السلطة تجاه عوائل الشهداء، وأن يكون هناك احترام لدمائهم وأن تصرف لهم المخصصات المالية.

اخبار ذات صلة