شمس نيوز/القدس المحتلة
شن نائب رئيس الأركان الأسبق في الجيش الإسرائيلي " يائير نفيه" هجوماً عنيفاً على طريقة إدارة الحكومة الإسرائيلية والجيش للعدوان الأخير على قطاع غزة قائلاً: "إن ذلك تمثل في عدم معرفة نوايا حماس وخطوطها الحمراء".
وأضاف نفيه الذي خدم في العام 2013 كنائب لرئيس الأركان وخدم سابقاً كقائد للمنطقة الوسطى في الجيش واشترك في جلسات طاقم الأركان خلال العدوان، أن "إسرائيل" لم تستطع تقدير ما الذي تريده حماس فعلياً خلال الحرب وما هي خطوطها الحمراء، ومدى قدرتها على تحمل الضربات، وهل ستردع الحركة من القيام بعملياتها خلال الحرب أم لا؟.
وقال نفيه خلال لقاء أجراه معه المحلل العسكري في صحيفة " مكور ريشون" عمير رففورت ونشر الليلة الماضية، أن إسرائيل واجهت مشكلتين أساسيتين في الحرب أولاها تسريب معلومة أن "إسرائيل" لا تنوي القضاء على حماس ولكنها تنوي فقط ردعها مشيراً إلى أن حماس بدأت منذ تلك اللحظة التصرف على هذا الأساس وعلمت حدود المعركة في تسريب خرج من الكابينت حينها.
تحليلات فاشلة
وأشار نفيه الذي عمل ضمن طاقم هيئة الأركان خلال الحرب إلى أن تحليلات الاستخبارات خلال الحرب كانت فاشلة، فقد نبهوا خلال جميع الجلسات إلى إمكانية طلب حماس لوقف إطلاق النار في اليوم التالي ولذلك فلم يكن لدى هيئة الأركان ذلك الاعتقاد بأن حماس مستعدة للتضحية بكل ما تملك إلى هذا الحد حتى وصلنا للقاهرة بعد 50 يوما من القتال.
ووصف عمليات الجيش في القطاع بغير الناجعة مشبهاً ذلك بوجود "برغي" غير ملائم للثقب ولذلك فقد تطاير الالومنيوم من جنباته ولم تكتمل المهمة. على حد تعبيره.
كما انتقد نفيه طريقة تعاطي الجيش مع مشكلة الأنفاق قائلا: "انه كان عليه تقسيم القطاع بداية والوصول إلى الساحل وبعد تهديد حكم حماس هناك العودة للوراء ومعالجة معضلة الأنفاق"، واصفاً طريقة معالجة الأنفاق بالعدمية وبلا مفاجئات.
وعن استمرار الحرب على مدار 50 يوماً، قال نفيه إن ذلك يناقض نظرية الجيش العسكرية الجديدة والتي تقضي بحسم المعارك بوقت قصير وبقوة نارية قاتلة. وقال: "إن ما حصل هو ذهاب الجيش إلى حرب استنزاف".
ولفت إلى أن الجيش هيأ نفسه لحرب سريعة وبقوة نارية كبيرة وذلك بناءً على التقليصات التي حصلت على ميزانية الجيش والمخزون الاحتياطي من الذخائر، ولكن الحرب جاءت مناقضة لكل الخطط والنظريات العسكرية السابقة واعترف الجيش أخيراً بدخوله بحرب استنزاف.
وتطرق نفيه للوضع الحالي في الضفة الغربية قائلاً إن هنالك جمر تحت الرماد وان على الجيش الامتناع عن ممارسة القوة المفرطة ضد السكان وبخاصة ضد الفتيان لأن ذلك هو فتيل المواجهة القادمة كما قال .