شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
لم يعجب المقاومة الفلسطينية أنْ يمرَ التوغل الإسرائيلي مرور الكرام، فما كان منها إلا أنْ أرسلتْ حزمة رسائل سريعة تمثلتْ بإطلاق نارٍ تجاه الآليات المتوغلة، وإطلاق صاروخٍ تجريبي تجاه البحر، بالتزامن مع التوغل.
وتوغلت عدد من جرافات الاحتلال، شرق محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قابلتها المقاومة بعدة طلقات تجاه الجرافات المتوغلة، أعقبه استهداف من قبل مدفعية الاحتلال لعدد من نقاط الرصد التابعة للمقاومة، وأراضي المواطنين في شرق القطاع، وبالتزامن مع تلك الأحداث أطلقتْ المقاومة صاروخاً تجريبياً تجاه البحر.
وعلى ما يبدو أن الرسالة وصلتْ سريعاً إلى جيش الاحتلال، إذ نشر المجلس الإقليمي "أشكول" الغرف المحصنة، كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي يرى أن المقاومة من خلال ما فعلته شرق خان يونس أرادت أن توجه رسالة واحدة للاحتلال، مفادها بأنها "لا زالت موجودة، وأنها لم تردع كما يتوقع".
وقال الشرقاوي في حديث مع "شمس نيوز": "إن الاحتلال حاول إيصال رسالة للمقاومة من خلال ذلك التوغل وتحذير المزارعين من الزراعة، إلا أن المقاومة ردت برسالة أفضل من ذلك، مؤكدة أنها جاهزة للرد على أي عمل يقوم به".
وأوضح أنه في العرف الإسرائيلي لا يمكن القبول بالإهانات، وما قامت به المقاومة هو عبارة عن إهانة للجيش الإسرائيلي -من وجهة نظر إسرائيلية- وهو ما لن يقبله الاحتلال، متوقعاً أن تذهب الأوضاع ناحية التصعيد، إذا ما كرر جيش الاحتلال توغله، مستدركًا الحديث "إذا رأت قوات الاحتلال رداً جدياً من المقاومة، ستكون الرسالة واضحة أن أي حماقة تجاه غزة ستكون مكلفة بالنسبة لها، وهو ما سيردع الاحتلال من الإقدام على أي حماقة، أما إذا ما مرَّ التوغل مرور الكرام فذلك سيفتح شهيتها لأعمال أوسع".