شمس نيوز/ بكين
قبل عام وعند الساعة الثانية صباحًا، اُرسلت رسائل إلى الهواتف الذكية في ووهان، ليتم الإعلان عن أول إغلاق لمواجهة فيروس "كورونا" في العالم، استمر 76 يومًا.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم السبت، كان سكان المدينة الواقعة وسط الصين، والتي تحولت لاحقا إلى اسم شهير لن ينساه العالم، يركضون ويمارسون رياضة "التاي تشي" في حديقة يكتنفها الضباب بجانب نهر اليانغتسي العظيم.
وكانت ووهان قد أغلقت شبكات النقل وعلقت إقلاع الرحلات الجوية منها يوم 23 يناير 2020 في محاولة للحد من انتشار العدوى.
وعرضت الصين ،أمس الجمعة، فيلما وثائقيا بمناسبة ذكرى العزل العام ضمن مساع أكبر لتقديم صورة إيجابية عن تعاملها المبكر مع كوفيد-19 بعد إشارة البعض إلى تأخر استجابتها في البداية وهو ماتنفيه بكين.
عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وفق تقرير نقلته "أسوشيتد برس"، في الوقت الذي يصارع فيه بقية العالم انتشار نسخ متحورة أكثر عدوى للفيروس. أ
ومنذ ظهوره في ديسمبر 2019 قتل الوباء أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، وبدل شكل الحياة تماما، فيما تتواصل الجهود المبذولة لتطعيم الناس وتواجه عوائق عدة مثل الفوضى، ومحدودية الإمدادات في بعض الأماكن.
كانت حركة المرور خفيفة في ووهان، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى وجود الحواجز التي عزلت الأحياء قبل عام، ومنعت الحركة في جميع أنحاء المدينة، وحصرت الناس في مجمعاتهم السكنية وحتى شققهم.
شكلت ووهان الجزء الأكبر من 4635 حالة وفاة في الصين بسبب كوفيد- 19، وهو رقم ظل ثابتًا إلى حد كبير لعدة أشهر.
وكانت المدينة خالية إلى حد كبير من حالات تفشي أخرى منذ رفع الإغلاق في 8 أبريل، لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول مكان نشوء الفيروس وما إذا كانت ووهان والسلطات الصينية قد تصرفت بسرعة كافية وبشفافية كافية للسماح للعالم بالاستعداد لوباء أصاب عشرات الملايين.