شمس نيوز / عبدالله عبيد
تتواصل ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون خلال فصل الشتاء، وخاصة في الوقت الذي تتعرض فيه المنطقة لمنخفض جوي عميق وما صاحبه من تساقط للثلوج وانخفاض حادّ في درجات الحرارة.
هذا المنخفض الجوي كان سببًا في زيادة معاناة الأسرى، جراء تعمد إدارة السجون استغلال البرد الشديد في عملية التفتيش المفاجئ, والذي يصاحبه إجبار الأسرى على نزع ثيابهم، بحجة البحث عن هواتف نقالة وأدوات حادة، ما يتسبب في إصابتهم بأمراض البرد المختلفة.
مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة، أكد أن مصلحة إدارة السجون تقوم باستهداف الأسرى بشكل كبير أثناء فصل الشتاء لتفاقم معاناتهم، مشيراً إلى أن إدارة السجون تستغل البرد في تعذيب الأسرى.
وقال حمدونة في حديثه لـ"شمس نيوز": تأتي حملة التفتيشات في منتصف الليل، حيث تقتحم قوات القمع غرف الأسرى، ويتم إخراجهم إلى ساحة تقدر بـ 100 متر فقط، مغطاة بالأسلاك الشائكة، دون شيء يسترهم من البرد والأمطار".
وأضاف: لا يتسنى للأسير أن يضع على نفسه ملابس، لأنه يتم تقييده وإخراجه فوراً من غرفته إلى تلك الساحة"، منوهاً إلى أنه يتم في بعض الأحيان تعرية الأسرى في تلك الساحة، ويكون البرد شديداً وفي الغالب تسقط الأمطار عليهم وهم على تلك الحالة".
وبيّن حمدونة أن الأسير وقتها يتعرض للبرد والشديد ومن الممكن أن يصاب بالإعياء، موضحاً أنه في فترة المرض يعامل الأسرى من قبل سلطات السجون باستهتار طبي ولا يقدمون له شيئاً من العلاجات اللازمة.
ووصف مدير مركز الأسرى للدراسات وضع الأسرى في فصل الشتاء بـ"مأساوي جداً وصعب وقاس"، مضيفا: أن تخرج أسيرا في الشتاء والبرد بحجة أمنية وبدون مبرر لساعات تحت البرد الشديد، وأحياناً تحت المطر، فهذا بالتأكيد له انعكاس كبير على صحة الأسرى".
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال ظروفا صعبة ومريرة وفصول معاناتهم تتكرر كل عام مع فصل الشتاء في ظل شدة البرد، خصوصاً مع وصول منخفض جوي بارد وماطر، ونقص الملابس والأغطية الشتوية ووسائل التدفئة، الأمر الذي يعرضهم إلى الإصابة بأمراض تلازمهم سنوات بعد انتهاء الشتاء.