شمس نيوز / عبدالله عبيد
حذّر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو وفد المصالحة، من التمادي في عزل قطاع غزة وتكريس الانقسام، مشدداً على أن عزلة غزة ستقود إلى مخاطر سياسية وداخلية كبيرة.
وقال الصالحي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح اليوم الاثنين: نحذر بشكل صريح وواضح من التمادي في عزلة غزة أو تكريس هذه العزلة، سواء من خلال إطار حكومي أو غير حكومي جديد بمعزل عن حكومة التوافق الوطني".
وشدد على أن هذا الأمر يعزز الانقسام ويزيد من حدته، وأنه ليس حلاً ومخرجاً لأزمات غزة المتعاقبة، منوهاً إلى أن الأساس في معالجة مشاكل غزة، وحدتها مع الضفة "وأن تقوم الحكومة بتأدية دورها بما يخدم القطاع كما تخدم الضفة".
وأضاف: أي أفكار باتجاه صيغ بديلة عن حكومة التوافق الوطني، مرفوضة، لأنها تدفع باتجاه إعادة تكريس صيغة خاصة في قطاع غزة وتحمل مخاطر جسيمة"، مبيّناً أن الخلاصة النهائية، هي السعي من أجل العمل بشكل جماعي لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها.
وأكد الصالحي على ضرورة وجود آلية تضمن تنفيذ هذه الاتفاقيات، "حيث لا يوجد برأينا أي مخرج جذري سوى تمكين ما تم الاتفاق عليه وتعزيز حكومة التوافق الوطني، بغض النظر عن التصريحات التي خرجت من بعض مسؤولي حركة حماس"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، لفت الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني إلى أن قطاع غزة بحاجة للكثير من العمل، مضيفاً "وأزمته أكبر من موضوع حكومة، فغزة منكوبة وأزمات وحروب متتالية وارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، بالإضافة إلى الحصار المستمر عليها، ولذلك المزيد من الانقسام ليس هو الحل".
وأوضح أن الحلول تأتي من خلال فتح الطريق بمشاركة الجميع من أجل العودة لمربع الحوارات وتنفيذ الاتفاق الذي تم توقعيه في الشاطئ، مشدداً على ضرورة تعزيز حكومة التوافق الوطني من أجل القيام بمهامها ومسؤولياتها، حول توحيد الوزارات وحفظ الأمن وكل القضايا التي تم التوافق عليها.
وكانت فصائل وقوى وطنية وإسلامية قد دعت، أمس الأحد بعد اجتماعها في مدينة غزة بدعوى من حركة حماس، إلى تشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة بـ"التزام صادق وأمين".
وعادت "فتح وحماس" إلى مربع الملانسات والتراشق الإعلامي، بعد تفجير عدد من منازل قيادة حركة فتح في قطاع غزة، قبيل الاحتفال بذكرى وفاة الراحل ياسر عرفات والذي كان من المقرر أن يقام مهرجاناً لإحياء ذكراه وسط القطاع.