شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
شهدت أعداد الإصابات بفيروس "كورونا"، في فلسطين انخفاضًا ملموسًا، خلال الفترة الماضية، في ظل استمرار الإجراءات الحكومية المتبعة، للحد من انتشار الجائحة.
وترى أستاذة الطب في جامعة النجاح الدكتورة بسمة الضميري، أن أسباب هذا الانخفاض تحتاج إلى توضيح أكثر من ناحية نسبة الإصابة مقارنة بأعداد الفحوصات التي يتم إجرائها، وتحديد الفترة التي شهدت إجراء هذه الفحوصات.
وقالت الضميري خلال حديث مع "شمس نيوز"، إن علم الوبائيات يعتمد على معدل انتشار الأمراض في المجتمع بناءً على نسبة أعداد المصابين مقارنة بأعداد المعرضين لخطر الإصابة، مشيرة إلى أن رسم المنحنى الوبائي بشكل سليم يحتاج إلى تفاصيل واضحة.
وأضافت الضميري، أن "هناك بعض الأمور المحيرة، خلال الفترة الأخيرة، إذ كان الحديث عن انخفاض معدل الإصابة في الضفة وفي نفس الوقت تحدثوا عن حالات جديدة من الفيروس المتحور سواء البريطاني أو الجنوب افريقي".
وأشارت الضميري، إلى أن المنحنى ينخفض باتجاه معين ويرتفع في آخر، ما يجعل هذا الأمر مخيف نوعًا ما، لعدم وجود الخبرة بكيفية التعامل مع الفيروس المتحور.
وتساءلت الضميري عن الآليات التي من خلالها يتم الحديث عن انخفاض المعدل الوبائي، قائلة: "كيف تم سحب العينات والوصول لهذه الأرقام، كيف وصلت لنسبة التعافي، هل الفحص يكون بمعدل يومي، وما هي الفترة التي تمت خلالها هذه العملية؟".
ودعت أستاذة الطب في جامعة النجاح إلى توضيح السبب في الانخفاض، إذا ما كان نتيجة إجراءات السلامة والوقاية المتخذة، أو أن المرض على وشك الاختفاء، أو يوجد أمور مساعدة أخرى، حتى يتم أخذها بعين الاعتبار، سيما في ظل الحديث عن وباء يمكن أن يرتفع وينخفض في أي لحظة.
وتعزي الضميري أهمية توضيح الأسباب في انخفاض أعداد الإصابات لطمأنت المواطنين، ما يساعد في رفع معنوياتهم وإعطائهم مصداقية أكبر مع المرض، بجانب ابعادهم عن الإشاعات.
وتوقعت أن تستمر حالة الكر والفر مع هذا الوباء من سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل، داعيةً لإيجاد خطط وبرامج للتعامل معه والعودة للحياة الطبيعية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية للابتعاد عن الصدمة التي من الممكن أن تصيب المجتمع في ظل استمرار الركود في كافة النواحي.
وتابعت الضميري" الوقاية الشخصية أهم عامل في الحد من انتشار الوباء، رغم الكثير من الإجراءات التي تتخذها المؤسسات المختلفة"، مشددة على أهمية الكمامة والمعقمات والتباعد الاجتماعي أيضًا.