شمس نيوز/غزة
ثلاثة مراهقين من قطاع غزة عملوا بطريقة متقنة لاختلاس رصيد مكالمات خلوية من المواطنين، وكانت حصيلة ما اختلسوه مليون و 20 ألف شيكل، لكنهم في نهاية المطاف سقطوا في أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية.
جهاز المباحث في قطاع غزة كشف أمس الاثنين، عن اعتقال 3 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 17- 20 عاما، بعد عملية بحث طويلة بتهمة اختلاس رصيد مكالمات شبكة جوال من مواطنين بقيمة مليون شيكل.
وحسب رواية المباحث، بدأت عملية الاحتيال عن طريق طلب صداقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم إلقاء الطعم للضحايا، بتحويل رصيد 20شيكلا إلى رصيدهم.
يوضح النقيب منذر قنيطة مسئول مباحث الشاطئ بقية مراحل النصب :" تنتحل هذه الشخصيات الثلاث أحد الأسماء الحقيقية التي تعمل في شركة جوال، وأنه مندوب الحملات في الشركة ويقوم بعرض بعض المزايا التي قد يحصل عليها المشترك من خلال العروض المقدمة من الشركة للمواطنين" .
وأضاف قنيطة "يطلب المنتحل بعد ذلك من فريسته تحويل رصيد إلى حسابه بقيمة 100 شيكل، ويحصل على رصيد احتياطي 100 شيكل، أو يقوم بتعبئة رصيد 200 شيكل أو 400 شيكل ويحصل على جهاز ديل أوHP ".
وأكد قنيطة أن هناك 9 شكاوى وصلت تفيد بقيام مجهولين بالنصب عليهم وسرقة أرصدة الجوال الخاصة بهم من خلال موقع حسابي التابع لشركة جوال.
وأشار إلى أن الشخص المنتحل لشخصية موظف شركة جوال بعد أن يكون قد أحكم شباكه على فريسته، يطلب من الفريسة رقم الحساب السري الخاص به لموقع حسابي والمكون من 3 أرقام و6 أحرف .
وتابع كان الثلاثة يبحثون عن فرائس أخرى إما من الشارع أو جيران لهم أو صاحب يقوم بإقناعه أنه سيقدم له مساعدة (كابونة) فيأخذ صورة للهوية ومن خلالها يذهب لشركة جوال للحصول على شريحة معتمدة وباسم حقيقي.
وأردف:" إنهم وبعد إقناع الضحية بالمزايا التي سيحصلون عليها من خلال الاشتراك بالعروض، وبعد الحصول على الرقم السري لموقع حسابي يقومون بتحويل الرصيد إلى إحدى الشرائح التي قاموا باستخراجها بشكل رسمي من خلال الشركة وبأسماء حقيقية".
وبهذه الطريقة حصد المراهقون الثلاثة على أرصدة مكالمات في جوال بقيمة مليون و20 ألف شيكل.
وحول كيفية إلقاء القبض على الجناة، قال قنيطة: " قامت عناصرنا من خلال المصادر الفنية في المباحث العامة بتتبع حسابات الأشخاص الذين قاموا بانتحال شخصيات حقيقية من شركة جوال وكانت كثيرة، ثم تحديد الأرقام التي من خلالها تم تحويل الرصيد والموزعين الذين قاموا باستقبال هذا الرصيد ".
وتابع:" كان أحد أولئك الثلاثة (م-ع )ذات يوم يقوم ببيع الرصيد إلى أحد الموزعين الرسمين لشركة جوال، وقام هذا الموزع بالشك فيه وسأله عن اسمه فأخبره باسمه الأول ومضى إلى حال سبيله ".
وكانت هنا بداية سقوط الشبكة، حيث تم توزع صفات ذلك الشخص على مراكز الشرطة، إلى أن استطاع أحد المراكز الشرطية التعرف عليه، وجرى استدعائه للتحقيق، وفي نهاية المطاف اعترف بوجود آخرين يساعدونه في علمية الاختلاس.
واعترف المراهقون بعد التحقيق معهم على سرقة مليون و20 ألف شيكل قاموا بسرقتها من خلال موقع حسابي، فقد قام بسرقة (م-د) 20 ألف شيكل ، وقام (ع-د) بسرقة 250 ألف شيكل، وقام (م-ص) بسرقة 750 ألف شيكل.
ودونت مباحث الشاطئ كافة اعترافاتهم وتحويلهم إلى مفتش تحقيق الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.