قائمة الموقع

خبر مراقبون لـ"شمس نيوز": أزمات جمّة بانتظار قطاع غزة

2015-01-13T08:15:02+02:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد مراقبون للشأن الفلسطيني على أن مناكفات فتح وحماس قد تقود الشعب الفلسطيني نحو المزيد من الأزمات، وستنعكس على مجمل الملفات التي يعاني منها قطاع غزة، موضحين أن عدم إنجاز حكومة الوفاق الوطني لمهماتها قد فاقم الأمور وزادها تعقيدا.

ويرى المراقبون أنه ليس هناك مجال للتفاؤل كثيراً خلال الأشهر القادمة بإمكانية أن تتغير الأحوال، نحو معالجة الأزمات الأساسية التي تعاني منها غزة، مبيّنين أن الأمور قد تزداد تعقيداً أكثر مما كانت عليه خلال سنوات الانقسام.

هذا وعادت "فتح وحماس" إلى مربع الملاسنات والتراشق الإعلامي، بعد تفجير عدد من منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة، قبيل الاحتفال بذكرى وفاة الراحل ياسر عرفات والذي كان من المقرر أن يقام مهرجاناً لإحياء ذكراه وسط مدينة غزة.

وكانت حكومة الوفاق الوطني قد أصدرت بياناً صحفياً لها الأسبوع الماضي، نفت فيه صحة أي وعود تناقلتها وسائل الإعلام حول حل أزمات قطاع غزة خلال أربعة أسابيع، مؤكدةً أن الحل الوحيد لأزمة الموظفين هو عودة المستنكفين ومنح موظفي حكومة غزة مكافأة نهاية الخدمة أو توفير مشاريع صغيرة لهم.

وأضافت الحكومة في بيانها: "لا إعمار لقطاع غزة دون تسلمنا المعابر بلا منازع، ولا إعمار للقطاع دون تسلمنا المعابر بلا شراكة مع أحد"، مؤكدةً أنها تعمل وفق تعليمات الرئيس عباس فقط.

معالجة الأزمات

المحلل السياسي، طلال عوكل يعتقد أنه ليس هناك مجال للتفاؤل كثيراً خلال الأشهر القادمة بإمكانية أن تتغير الأحوال، من جهة البدء بمعالجة الأزمات الأساسية التي يعاني منها قطاع غزة.

وقال عوكل في حديثه الخاص لـ"شمس نيوز": المصالحة متعطلة والحكومة غير قادرة على ممارسة صلاحياتها"، مشيراً إلى أن هذه الأمور ستقود نحو أفعال وردود أفعال كبيرة.

وأضاف: قد يقودنا هذا الأمر إلى المزيد من الأزمات، خصوصاً أن الأزمة بين الطرفين تنعكس على مجمل الأزمات والملفات التي يعاني منها سكان قطاع غزة"، معرباً عن اعتقاده أن حركة حماس بصدد تشكيل حكومة ثالثة، في حال سجلت اعتراضا قويا على مستوى سحب الاعتراف بحكومة الحمدالله.

وأوضح المحلل عوكل أن الحكومة الجديدة ليست حلاً للأزمات التي تجري الآن، " وربما حركة فتح تبدي معارضتها لوجود الحكومة وبالتالي تعتبرها غير شرعية وهذا سيزيد الطين بلة" بحسب تعبيره.

وتابع عوكل بالقول: هذه الاحتجاجات التي تظهر على سبيل المثال سواء من هنا أو هناك، لم تجد حتى الآن سبيلاً بين الأطراف للقاء أو حوار أو تفاهمات تؤدي إلى التخفيف من حدة الأزمة"، مشدداً على ضرورة أن يلتقي الطرفان في مربع حوار شامل يجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية.

وكانت فصائل وقوى وطنية وإسلامية قد دعت، أول أمس الأحد بعد اجتماعها في مدينة غزة بدعوى من حركة حماس، إلى تشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة بـ"التزام صادق وأمين".

تعقيد الأمور

من جهته، اعتبر المحلل السياسي، د. ماهر شامية أن عدم إنجاز حكومة رامي الحمد الله لمهماتها الموكلة إليها، سبب مباشر في تعقيد الأمور، منوهاً إلى أن هذه الإفرازات التي نتجت مؤخراً، انعكست على أوضاع قطاع غزة، سواء على الصعيد السياسي أو على مستوى ملف الإعمار والكهرباء وغيرها.

وأشار شامية لـ"شمس نيوز" إلى أنه كان متوقعاً من حكومة الوفاق الوطني أن تحل أزمات غزة وأن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقسام، مستدركاً في حديثه: ولكن الواضح أنه بعد سبع شهور ازداد سوءاً عما قبل الانقسام".

ولفت إلى أن رامي الحمد الله لا يستطيع فعل شيء إلا بأمر من الرئيس عباس "وهذا ما قاله الحمد الله بنفسه"، مبيّناً أن هذه الحكومة ليست حكومة توافق بل حكومة الرئيس محمود عباس، حسب قوله.

وأضاف قائلاً: إذا كانت حكومة الحمدالله لا تستطيع مباشرة عملها فعليها أن ترحل"، واصفاً اللجنة التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع الفصائل بغزة أول أمس الأحد، بأنها "جيدة في حال تم تفعيلها".

وشدد المحلل السياسي على أن قطاع غزة معزول "وهذا ما يشعر به المواطن الغزي، فهناك كثير من الأزمات يعاني منها قطاع غزة والرئيس أبو مازن يتجاهلها"، موضحاً أيضاً أن جميع أزمات القطاع كالمعابر والكهرباء ملفات سياسية بحتة.

وكان  الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، قد حذّر من التمادي في عزل قطاع غزة وتكريس الانقسام، مشدداً على أن عزلة غزة ستقود إلى مخاطر سياسية وداخلية كبيرة.

وشدّد الصالحي في حديث مسبق مع "شمس نيوز"، على أن هذا الأمر يعزز الانقسام ويزيد من حدته، وأنه ليس حلاً ومخرجاً لأزمات غزة المتعاقبة، منوهاً إلى أن الأساس في معالجة مشاكل غزة، وحدتها مع الضفة "وأن تقوم الحكومة بتأدية دورها بما يخدم القطاع كما تخدم الضفة".

اخبار ذات صلة