بـقـلـم : عـادل أبو هـاشـم
خرجت علينا بعض المواقع الاعلامية التابعة لأجهزة سلطة رام الله الأمنية بمقالات وتغريدات احتوت على كثير من الأكاذيب و الأدعاءات و الفبركات ضد حركة الاحرار الفلسطينية وامينها العام القائد المجاهد خالد ابو هلال " ابو ادهم " ، أقل ما يقال عنها أنها من أحاديث الإفك المفترى الذي يستهدف التضليل و قلب الحقائق والتي لا يجيدها سوى أيتام الجنرال الأمريكي كيث دايتون ( الذي استدعاه محمود عباس لتدريب القوات الفلسطينية بعد فوز " حـركة حـماس " بالانتخابات التشريعية عام 2006 م ، ووضع الخطط للقضاء على المقاومة ) الذين أتقنوا صناعة الفتن وتدبير المؤامرات وتلفيق الأراجيف والأكاذيب الرخيصة وتزوير البيانات التي تعبر عن شخصياتهم وأخلاقهم .!
و الغريب إن هذه الأكاذيب و الفبركات يتم تناقلها على مجموعة من المواقع الصفراء المشبوهة ضمن جوقة منظمة حتى تحدث أكبر أثر لها في عقول السذج من الناس .!
لن ندافع عن القائد المجاهد خالد ابو هلال فتاريخه الجهادي المشرف خير من يدافع عنه :
فعندما نكتب عن " أبي ادهم " فأن الكلمات تتقزم ، وتتقدم خجلى لتصف جهاد هذا الرجل الذي كرس حياته داخل معتقلات العدو الصهيوني منذ صغره حيث اعتقلته قوات العدو الصهيوني عدة مرات ، وكانت الاولى عام 1983م ولم يكن حينها يتجاوز سن الرابعة عشرة ، واعتقل عام 1986م وحكم عليه بالسجن ثمان سنوات ، وبعد الافراج عنه واصل مسيرته في الجهاد والمقاومة من أجل قضية شعبه العادلة ، ومن أجل العدالة و الكرامة و عزة وطنه الذي عشقه عدد قطرات دمه من خلال تقلده عضوية القيادة العليا لكتائب شهداء الاقصى في فلسطين والناطق الرسمي باسمها .
و نتساءل مع الآخرين :
ما هو الهدف من هذه المزاعم و الأكاذيب وهذه الافتراءات التي تظهر بين الحين و الآخر وجميعها تتمحور في جلد المقاومة والمقاومين .. !!
للتاريخ فأن التيار المناهض للمقاومة قد ظهر جليا منذ تولي محمود عباس مقاليد السلطة في يناير 2005 م ، و قد عرفه شعبنا و خبره جيداً في زمن الراحل ياسر عرفات ، حيث حاول تيار " الأسرلة الفتحاوي " منذ الأنتخابات الصهيونية في 17 / 5 / 1999 م و فوز أيهودا باراك و حزب العمل في التعرض لفصائل المقاومة من خلال العمل على تشويه حركات المقاومة والجهاد في حملة إعلامية واسعة لتشويهها ، و تشويه صورتها و جهادها و أبطالها و قياداتها ، وذلك من خلال سلسلة من الرسائل المزيفة و التقارير المختلفة و البيانات المدسوسة في حملة مشبوهة تمثل حرباً إعلامية تضاف للحرب الأمنية التي شنتها المخابرات الأمريكية و كلاً من الشاباك الصهيوني و الأجهزة الأمنية الفلسطينية على شباب وكوادر المقاومة ، و عندما فشلت هذه الحملة المسعورة بما حملته من أكاذيب مختلقة و إفتراءات رخيصة و إشاعات سخيفة خبيثة في أن تفت في عضد المجاهدين ، وبدلاً من أن يتفرغ هذا التيار للرد على تصريحات قادة الكيان الصهيوني الذين استباحوا البشر و الحجر ، والتفكير بحماية أمن الشعب الفلسطيني من تهديداتهم اليومية ، ومجازرهم المتواصلة ، قرروا الأصطفاف مع الاحتلال ضد فصائل العمل المقاوم ، و مع كل من يعادي الشعب الفلسطيني في جبهة واحدة لزيادة معاناة شعبهم ، حيث صدق فيهم قول قائدهم الأمريكي دايتون :
" لقد استطعت أن أصنع من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الفلسطينيون الجدد " .!
و يتساءل المواطن الفلسطيني بمرارة ممزوجة بالغضب :
من المستفيد من الحملات التي تقودها أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية ضد فصائل المقاومة بصفة عامة ، وضد حركة الاحرار و قائدها المجاهد خالد ابو هلال التي وقفت مع باقي فصائل المقاومة والجهاد كالسد المنيع في وجه كل المحاولات من الأعداء و الأصدقاء و أبناء جلدتنا الذين أرادوا طمس هويتنا الفلسطينية ، و تزوير التاريخ و الجغرافيا الفلسطينية من خلال تغييب الوعي السياسي الفلسطيني باتفاقيات مشئومة وشعارات زائفة .. ؟؟!
أين كان مختبئ كل هذا الحقد من الأدعياء والدخلاء على " فــتـح " .. ؟؟!
ولماذا الأصرار على الأساءة لكل فتحاوي من خلال تصريحاتهم وبياناتهم ومواقفهم التي تفوقوا فيها على " أفيخاي أدرعي" الناطق باسم جيش العدو الصهيوني في شتم المقاومة و المجاهدين و التحريض ضد الشعب الفلسطيني .؟؟!
وكيف تركت " حـركة فـتـح " مصيرها لطابور خامس من الساقطين و المتساقطين من هذه الوجوه العفنة ، الذين قرروا مغادرة مربع الوطن و الاصطفاف في المربع المعادي لشعبنا و قضيتنا .. ؟؟!
فمن الظلم أن تتحول " حـركة فـتـح " إلى مجموعة من الناعقين الذين لا هم لهم سوى تشويه تاريخ و نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ، وإشاعة روح الانهزامية والاستسلام ، و إثارة الفتنة و التحريض و الكذب و قلب الحقائق ، و أن تصل الأمور في هذه الحركة المناضلة إلى هذا الدرك بفضل حفنة من الصغار " الأنكشاريين " الذين يدوسون وجه الوطن تارة بالبسطار الأمريكي , وتارة أخرى بالبسطار الأسرائيلي .!