بقلم/ د. سميرة حلس
تتجه العقول والقلوب والأبصار صوب القاهرة، التي تحتضن حوار الفصائل بهدف الاتفاق والخروج بنتائج ومخرجات توافقية. فلا بد من التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وحق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. .
فالمؤامرة التي يتعرض لها شعبنا من القريب والغريب تستدعى وحده وطنيه لكل أطياف الشارع السياسي الفلسطيني.
فالتطبيع والتحالفات العربية مع الكيان وجهت ضربه خنجر في مقتل لشعبنا ولقضيتنا الفلسطينية وازداد حجم المؤامرات ضد أرضنا وشعبنا، فسياسه الاحتلال من القمع وتهويد المقدسات والاستيلاء على الأراضي، وعدم تفريقه بين أبناء الفصائل... فشهداؤنا في نفس المقابر؛ وأسرانا تقبع في نفس الزنازين؛ وقدسنا تهود وأراضينا يسلبها الاستيطان.
خمسه عشر عاما مضت منذ آخر انتخابات حدثت
تراكمت فيها الكثير من الصعوبات والمشاكل كمشكلة الكهرباء، والمياه والتعليم والمستشفيات والبطالة، والفقر، والمعابر وهجرة العقول والتخصصات، وضياع العمر والحلم الفلسطيني، وتحويل البلد للعدم على مدار هذه السنوات العجاف ... في انتظار بعض الفتات من بعض الدول.
فلابد من الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية لحماية المصالح الوطنية العليا والبعد عن المناكفات وعدم الخوض في ملفات غير ذات صلة بالعملية الديمقراطية، والتركيز على العناوين الأساسية.
فلا مجال للانتكاسة هذه المرة وخصوصا في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.
لا بد من ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل لإنجاح الانتخابات بشراكة حقيقيه، وشفافية عالية، والعمل على إنهاء الخلافات القائمة وتوحيد الجهود الوطنية على قاعده الشراكة الوطنية، وتجسيد الوحدة.
فتوافق الفصائل فى حوار القاهرة بمثابة قارب نجاه، وصولا لانتخابات شفافة على قاعده المفاضلة بين الرؤى والممارسات في مجال إدارة الدولة والمواقف من الشعب
مجسدا وحده شعبنا تحت قياده واحده تفرزها الانتخابات الشفافة حفاظا على إنجازات وتضحيات شعبنا الفلسطيني وتاريخه النضالي على مدار عقود.