يرى رئيس تحرير صحيفة "الاستقلال" خالد صادق أنَّ قرار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عدم مشاركتها في انتخابات السلطة الفلسطينية، ينسجم تماماً مع مبادئ وبرامج الحركة السياسية الرافضة للاعتراف باتفاقية أوسلو ومخرجاتها.
وأوضح صادق في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ موقف الجهاد الإسلامي يؤكد على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي ناضلت طويلًا من أجلها، والتي تنبع من مسؤولية وطنية تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى انَّ قرار الحركة ينسجم مع رفضها الانخراط في أي عملية سياسية تحت سقف أوسلو، الذي كان سبباً رئيسياً في أزمة المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار صادق إلى أن مواقف السلطة وتوجهاتها خلال لقاءات القاهرة كانت واضحة تمامًا بأنها تريد أن تجري العملية الانتخابية تحت سقف أوسلو، وهو ما دفع الجهاد الاسلامي للخروج بهذه القراءة السياسية ورفض الانخراط في الانتخابات.
وذكر أن الجهاد الإسلامي شاركت في اجتماعات القاهرة حرصاً منها على الوحدة والتعاضد، وفي نفس الوقت حافظت على المشروع الوطني من الضياع تحت وطأة اتفاق أوسلو المدمر، فكان قرارها عدم الانخراط في الانتخابات مسقوفة باتفاق اوسلو.
واعتبر قرار الجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في الانتخابات لن يكون عقبة أمام أي حوار فلسطيني داخلي، لحرصها على إجراء هذه الحوارات وسعيها الدائم والدؤوب للعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي كان لديها أولويات في الحوار الدائر في القاهرة، إلا أن توجهات السلطة ووفد حركة فتح بمناقشة موضوع الانتخابات، دفعها لتأجيل مناقشة الحوارات المهمة إلى لقاءات مارس/ آذار المقبل، مضيفًا أنها الجهاد الإسلامي أجلتْ طرح الحوارات الداخلية والقضايا الهامة لتتوافق مع بقية الفصائل الفلسطينية.
وتابع صادق حديثه: "الجهاد الاسلامي كانت دائمًا حريصة على ألا تكون سبباً في افشال الحوار الفلسطيني فحافظت على الثوابت الفلسطينية من خلال تمسكها بها وفق مبادئ ثابتة"، مشيراً إلى أنَّ اتفاقية أوسلو ومخرجاتها لا تعبر عن طموحات شعبنا وسنوات نضاله الطويلة ضد المحتل.