شمس نيوز / بيروت
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن لدى المقاومة في لبنان "كل أنواع الأسلحة" وما يخطر أو لا يخطر على بال العدو.
وكشف نصرالله في حديث طويل أجراء مع قناة "الميادين" أن لدى المقاومة في لبنان كل ما يتوقّعه العدو وما لا يتوقّعه، موضحا في المقابلة التي ستبث قريبا ملابسات اكتشاف عملاء للاحتلال الإسرائيلي داخل حزب الله.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من حزب الله أن نصر الله أطلق خلال المقابلة التي امتدت لثلاث ساعات مواقف لافتة وقدم معطيات مهمّة، وتحديدًا في قضية الصراع بين المقاومة و"إسرائيل".
إلى ذلك، قالت مصادر استخبارية إسرائيلية إن المعركة المقبلة مع حزب الله "ستكون الأعنف في العصر الحديث ولا سابق لها، وستكسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية للإسرائيليين بصورة غير مسبوقة".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المصادر نفسها تأكيدها أنه في مقابل زيادة "إسرائيل" لمستوى ردعها في حرب لبنان الثانية عام 2006 ضد حزب الله، إلا أن الأخير استغلّ الهدوء على الجبهة ليملأ مخازنه بالأسلحة الإيرانية التي لم تواجه "إسرائيل" مثيلاً لها من قبل.
وتحدثت عن أنواع جديدة من الأسلحة وصلت إلى حزب الله من الإيرانيين، من بينها طائرات من دون طيار انتحارية، وصواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للسفن والطائرات وهذه مجرد قائمة جزئية، وليست موجهة فقط إلى منطقة الشمال بل إلى منطقة الوسط والجزء الجنوبي من "إسرائيل".
ووفقًا للتقديرات الاستخبارية، لدى الإيرانيين اليوم قدرات هجومية عالية جداً قادرة على تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بنحو كبير وواسع وغير مسبوق، وهذا التهديد قد لا يكسر التوازن القائم بين الجانبين، لكنه بالفعل قادر على كسر الروح المعنوية والمناعة الوطنية في "إسرائيل" خلال الحرب، الأمر الذي من شأنه أن يضرّ بقدرة القيادة على توسيع المناورة البرية، ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً في الخطط القتالية للجيش الإسرائيلي.
ونقلت "معاريف" عن المصادر الاستخبارية تقديرها أن جزءاً لا يستهان به من القدرات الإيرانية بات موجوداً فعلاً في المخازن على الأرض اللبنانية، وأنّ هناك أمراً واحداً لا خلاف عليه لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن "عناصر حزب الله تعلموا جيداً استخدام السلاح الإيراني، وأن للطرفين (الحزب وإيران) مصلحة مشتركة في استخدام مكثّف لهذه القدرات".
وأضافت "إذ إن الحزب يريد ضرب إسرائيل بكل ما أوتي من قوة، بينما يريد الإيرانيون أن يشيروا للعالم إلى أن قدراتهم كبيرة جداً، ويريدون تعميق سيطرتهم ونفوذهم في الشرق الأوسط".