شمس نيوز/ علاء الهجين
عبَّرَ مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان عن حزنه الشديد لما وصلتْ إليه حالة الأسير المحرر حسين مسالمة (39 عاماً) من بيت لحم، مشيراً إلى أنَّ صوره على سرير المرض المتداولة "تُدمي القلب، وتعبر عن الحالة الصعبة التي وصلَ لها الأسرى المرضى داخل المعتقلات الإسرائيلية".
وأوضح د. عليان في حديث لـ "شمس نيوز"، أن حال الأسير محمد مسالمة هو حال جميع الأسرى المرضى الذين يعانون الأمرين جراء السياسات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنَّ المسألة ليستْ مرتبطة فقط بحال الأسير مسالمة، وإنما مرتبطة بـ 18 أسيرًا فلسطينياً يقضون أيامهم ولياليهم فيما يُسمى زوراً بـ"مشفى الرملة".
وذكر الدكتور عليان أن الحالة الصحية للأسير حسين مسالمة، تدلل على عنجهية وظلم النظام الصهيوني المُجرم، مشيراً إلى انَّ حال الأسرى ومعاناتهم مع المرض دليل على تقاعس المؤسسات العالمية، والدولية، ومنظمات حقوق الانسان، بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال: "أسرانا يعانون ويدفعون فاتورة عالية جدًا، ولا يكترث العالم لهذه المعاناة، ولا يحرك العالم ساكناً أمام الظلم الواقع عليهم، كما وان المؤسسات الرسمية الفلسطينية للأسف لا تقوم بما يكفي لنصرة أسرانا والدفاع عنهم".
وأضاف: "عدم قدرتنا على نقل مسالمة من مشفى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، إلى المشافي الفلسطينية في نابلس وغيرها من المحافظات، يضعنا جميعًا في قفص الاتهام السياسي، والأخلاقي، والوطني، والديني، والعقائدي، والعروبي".
وبشأن المطلوب تجاه سرانا، ذكر د. عليان أن الأسير هو حالة مقاومة متواصلة، ونصرته لا تتم إلا في حالة المقاومة الشاملة؛ مشدداً على أنَّ خيار المقاومة هو الخيار القادر على فرض معادلات جديدة، مستشهداً بصفقات تبادل الأسرى التي ابرمتها المقاومة، واستطاعتْ عبرها تحرير آلاف الأسرى.
وتابع: "الاحتلال لن يغير من سياساته تجاه اسرانا على جميع الصعد، إلا بالقوة والمُقاومة"، مؤكدًا أن محكمة الجنايات أو القانون دولي أو الصليب الأحمر أو منظمة الصحة العالمية، لن تغير من واقع الأسرى شيء بقدر ما يمكن أن تغيره المقاومة، مع إشارته إلى ضرورة أن تقف تلك المنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية والدولية تجاه مسؤولياتها فيما يتعلق بالأسرى.
وأكد عليان نحو 4300 أسير في سجون الاحتلال يعانون من مظلومية كبيرة، ومن بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ، ومرضى، مشيراً إلى اَّن الحركة الأسيرة فقدت 26 شهيدًا بفعل الظلم والاضطهاد الواقع عليهم، مُطالبًا جميع المؤسسات الدولية بالوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين.
وبيَّن د. عليان أن دور السلطة تجاه قضية الأسرى دون المستوى المطلوب، داعياً إياها لأن تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، وأن تضغط بكل السبل من أجل تحسين ظروف اسرانا.