شمس نيوز - عبدالله عبيد
أكد أمين سر المجلس الثوري والقيادي في حركة فتح أمين مقبول أن السلطة الفلسطينية تدرس خيار الانضمام إلى المزيد من مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك رداً على العقوبات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية اليوم الخميس بعد التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية الأربعاء الماضي مع حركة حماس.
وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية "الكابينت"، قد قرر وقف مفاوضات التسوية بشكل فوري مع السلطة الفلسطينية ردًا على اتفاق تنفيذ المصالحة الذي أعلنته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكابينت قرر كذلك فرض عقوبات اقتصادية على السلطة، والقيام بحملة تحريض ضد الرئيس محمود عباس على خلفية تفضيله المصالحة مع حماس
وقال مقبول في حديثه لـ"شمس نيوز" : "حتى الآن لم تقرر القيادة الفلسطينية للتوجه بالمزيد من مؤسسات الأمم المتحدة، ولكن كما ذكرنا هناك عدد كبير من المؤسسات نضعها في سلم الأولويات، وفي اللحظات المناسبة تتدارس القيادة أي المؤسسات التي نتوجه إليها للرد على هذه الاستفزازات والتهديدات الإسرائيلية."
وأضاف "من حق دولة فلسطين أن تنضم لكل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وكذلك تُفعيل هذه العضوية في تلك المؤسسات، وأن ترفع شكاوى لمحكمة الجنايات والعدل الدولية، وكل المؤسسات الدولية لملاحقة إسرائيل على قرصنتها وسرقتها للحقوق الفلسطينية ، منوهاً إلى أن هذه الحق ستمارسه السلطة بالوقت المناسب.
وحول تهديد إسرائيل بوقف المفاوضات، أشار القيادي في فتح إلى أن المفاوضات متوقفة من الأصل، وأنه تهديدها بذلك فارغ المضمون ، وليس تهديداً إسرائيلياً بل العكس هو كان تهديداً فلسطينياً بوقف المفاوضات"، مشدداً على أن هذا التهديد لا قيمة له لأن هذه المفاوضات لم يستفيد الشعب الفلسطيني منها ولم تثمر عن نتائج.
وتابع " أما القرصنة المالية وغيرها من العقوبات فليست المرة الأولى التي فرضتها سلطات الاحتلال، فسبق لها أن فُرضتها، ونحن على ثقة أن أشقائنا العرب والعالم الإسلامي لان يخذلونا هذه المرة"، منوهاً إلى أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا أعلنوا اليوم تأيدهم للمصالحة الفلسطينية ودعمهما لها.
وأردف القيادي مقبول " وبالتالي لن نخاف هذه التهديدات وهذه العقوبات، وسنواصل في توجهنا المخلص من أجل انجاز الوحدة الوطنية واستعادة لُحمة الوطن."
.