نعى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة المناضل العربي اللبناني أنيس نقاش الذي توفي اليوم إثر اصابته بفيروس كورونا.
وقال الدكتور الحساينة في خاطرة نشرها على صفحته في فيس بوك: "نودّع اليوم أحد كبار المفكرين والمثقفين المقاومين د. أنيس نقاش -رحمه الله- الذي كان مدافعاً عن فلسطين، وقضيتها الأكثر عدالةً في العالم، كما كان مقاوماً صلباً وعنيداً، مخلصاً لنهج المقاومة والنضال، رافضاً كل أشكال الظلم والتبعية لقوى الهيمنة والاستعمار، داعياً بكل عنفوان لتحرر الأمة واستقلالها من نير العبودية لمنظومة الاستعمار والاستبداد".
وأضاف: "اليوم برحيل المفكر المقاوم د. أنيس نقاش تخسر المقاومة والمستضعفين في المنطقة وكل أحرار العالم، مناصراً لقيم الحق والحرية والعدالة والإنسانية، ولكن عزاءنا برحيله المفجع أنه ترك لنا إرثاً كبيراً من الوعي السياسي، والبصيرة المتقدة التي تهتدي على أثرها الشعوب الحية والأجيال الواعدة التي ما زالت ثابتة على الدرب، رغم ألاعيب وخدع قوى الباطل في العالم والمنطقة".
واختتم خاطرته معزياً عائلة الفقيد، إذ قال: "خالص العزاء نبعثه من غزة الباسلة، لعائلة الفقيد الثائر، وأصدقائه ومحبيه ولشعبنا الأبي في لبنان المقاومة، ولكل أحرار العالم".
وولد أنيس النقاش في بيروت عام 1951، والتحق بصفوف حركة فتح عام 1968 وتسلم فيها عدة مناصب ثم انضم إلى العمل الطلابي والعمل التنظيمي اللبناني.
وتولى بعض المسؤوليات الأمنية في الأرض المحتلة ولبنان وأوروبا، وكان له دور هام في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة الإيرانية. كان أول من أطلق تشكيلات المقاومة في جنوب لبنان بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1978 .