شمس نيوز/انقرة
شبه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنفذي هجمات باريس الأخيرة التي راح ضحيتها 17 شخصًا قائلا "إنهم جميعا ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية".
وقال أوغلو إن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة ومهاجمة أسطول الحرية في العام 2010 وهو الهجوم الذي استشهد فيه عشرة أتراك لا يختلف عن هجمات باريس التي سقط فيها قتلى من بينهم رواد متجر لبيع الأطعمة اليهودية.
وأضاف:"مثلما تعتبر المجزرة التي ارتكبها ارهابيون في باريس جريمة ضد الإنسانية فإن نتنياهو -كرئيس للحكومة التي تقتل أطفالا يلعبون على الشاطئ بقصف غزة وتدمر آلاف المنازل.. والتي قتلت أتراكًا في غارة على سفينة مساعدات في المياه الدولية- ارتكب جرائم ضد الإنسانية."
وقال داود أوغلو الذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية الذي يتولى السلطة في تركيا منذ أكثر من عشرة أعوام "إذا كانت إسرائيل تبحث عن بلطجي فلتنظر في المرآة."
وأذكت التصريحات التي أدلى بها أوغلو في مؤتمر صحفي حربا كلامية مع "إسرائيل"، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أنه "بلطجي معاد للسامية".
وأصدر متحدث باسم أردوغان بيانا منفصلا وصف فيه ربط نتنياهو بين سفك الدماء في باريس والإسلام بأنه غير مقبول وينطوي على رهاب الإسلام.
وقال ابراهيم قالين المتحدث باسم اردوغان في بيان مكتوب بموقع الرئاسة على الإنترنت "يجب أن توقف الحكومة الإسرائيلية سياساتها العدوانية والعنصرية بدلا من مهاجمة الآخرين والاختباء وراء معاداة السامية."
وأفسد الهجوم على قافلة المساعدات العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" اللتين ربطتهما في السابق علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة.