تهرب إلى طفولتها، إلى ذكرياتها مع والديها، إلى تفاصيل حياة بسيطة كانت "فيها البركة"، تهرب إلى وطن مسلوب، باختصار هي تهرب حيث تجد ما لا تجده في ضجيج حياة اليوم.
الحاجة آمنة الفقيه 85 عامًا، تعيش في بيت "عصري" كباقي البيوت في قطاع غزة، إلا أنها ورغم ذلك تمتلك بيت مصنوع من الطين قرب مسكنها في منطقة حي التفاح شمال غزة.
هو ليس بيت قديم فحسب، بل هو مكان تحتفظ فيه الحاجة الفقيه بمقتنيات أثرية، كان يستخدمها اجدادها قبل عقود من الزمن، في حياتهم اليومية ومناسباتهم المختلفة.
حين تدخل ذلك المكان، تجد أن جدران "بيت الطين" مزينة، بكل ما يعيدك إلى حكايات سمعتها من أباءك وأجدادك، حينها تدرك أن ما الحاجة الفقيه محقة تمامًا في هروبها إلى هذا المكان.
تقول الحاجة الفقيه لـ"شمس نيوز": احتفظ بثراتنا الفلسطيني في هذا البيت، واهرب من اعباء الحياة الى هذا البيت، وأقضي معظم يومي هنا دون ملل".
وتضيف " استذكر أيام الخير والبركة، استذكر أيام ما كانت الناس تحب بعض، بتذكر أكلات زمان وقصص زمان وكل شي حلو كان".
وتحاول الحاجة الفقيه، أن تنقل التراث الفلسطيني لأبنائها وأحفادها، إذ أنها تجمعهم من فترة إلى أخرى وتروي لهم "حكايات زمان".