قلم: جلال نشوان
بعيداً عن ضوضاء الإعلام، يسير التطبيع المغربي الصهيوني بسرعة الرياح، حيث أعلن وزير التعليم الصهيونى المتطرف، والذي يحمل فكراً يمينياً فاشياً بأن وفودًا طلابية مغربية ستزور الكيان الغاصب، ويأتي هذا في إطار التبادل بين الطرفين.
القضية يا سادة : انَّ تطبيع التعليم هو أخطر أنواع التطبيع لما يشكله من صياغة فكر الأجيال المغربية الناشئة، تجاه كيان اقتلع شعبنا من جذوره وحل محله وللأسف من يقود هذه الحكومة حزب إسلامي!
تطبيع التعليم وتبادل زيارات الطلبة المغاربة من اليافعين مع طلاب الكيان هو صنع رأى عام لدى معظم الأجيال القادمة وان دولة الكيان وجودها يجب التفاعل معه وهى دولة صديقة، ومن ثم تدريس المناهج الصهيونية سيصبح ضرورة ملحة وعلى الدول العربية ان تحذو هذا المنحى ! بالله عليكم أي منطق هذا ؟!!!
تطبيع التعليم يجعلنا نكفكف جراحاتنا وان نمضى قدما في فكفكة الانقسام وان نعتمد على انفسنا وان نعمل بالمثل العامي (ما بحرث البلاد الا عجولها) وان نرتب بيتنا الفلسطيني لنتفرغ لمواجهة الاحتلال
وهنا نود ان نسجل اسمى آيات التقدير والاعتزاز بدولة الجزائر الحبيبة التي رفضت التطبيع وحرمته وان التطبيع العربي هو طعنة كبيرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وان الجزائر بلد المليون شهيد ستظل مشعلا منيراً ومتوهجاً من مشاعل الحرية.
تطبيع التعليم يجعلنا نكفكف جراحاتنا وان نمضى قدما في فكفكة الانقسام وان نعتمد على انفسنا وان نعمل بالمثل العامي (ما بحرث البلاد الا عجولها) وان نرتب بيتنا الفلسطيني لنتفرغ لمواجهة الاحتلال الذى يسعى جاهدا لتدمير أي فرصة لحل الدولتين واغراق الارض الفلسطينية بالمستوطنات ...
نسى المطبعون أن أبناءنا يستشهدون على الحواجز وان السجون تعج بالأبطال وان الأرض الفلسطينية تسرق في جنح الظلام !!!
لقد غادر النظام الرسمي العربي مربع دعم واسناد قضيتنا ويظل المد الشعبي حيا ومتوهجا وستظل قضيتنا في وجدان كل الأحرار والشرفاء في امتنا المجيدة.. وهنا لن ننسى المليونيات التي خرجت من الرباط ومراكش وغيرها
تطبيع التعليم أخطر كثيرا من العلاقات التجارية وغيرها من العلاقات الأخرى ...وسيظل هذا التطبيع فى دائرة الضوء