قال القيادي المحرر الشيخ بسام السعدي، إن قوات الاحتلال قلقة من نشاطه الاجتماعي وتخشى أن يصبح قدوة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية.
جاء ذلك في تصريحات للشيخ السعدي عقب إفراج قوات الاحتلال عنه وعن صهره اليوم الأربعاء بعد اعتقالهما الليلة الماضية خلال اقتحام لمخيم جنين.
وأضاف: الاحتلال أراد إيصال رسالة لي بأن نشاطي الاجتماعي متزايد، وهذا يقلق أوساط المخابرات عندهم"، مبينا أن ضباط المخابرات وجهوا إليه تهديدات مبطنة بالاعتقال مجددا إذا استمر في نشاطه.
وأشار الشيخ السعدي إلى أن الاحتلال متخوف من أن يتأثر به الشباب الفلسطيني، وخصوصا عندما يقوم بزيارات لعائلات الشهداء والأسرى.
ووصف السعدي عملية اعتقاله، بالوحشية والمجيشة، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزله وقامت بتفتيشه قبل اقتياده إلى مركز توقيف الجلمة، ومن ثم نقله للمقابلة على حاجز سالم.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي، عقدت مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم في منزل القيادي السعدي بمخيم جنين، أكدت فيه على أن ممارسات الاحتلال الإرهابية، وحملات اعتقالاته المتكررة، لن تثنيها عن القيام بواجبها تجاه فلسطين، والمضي في طريق المقاومة والجهاد.
وشددت الحركة على أن هذه الاعتقالات جاءت نتيجة مواقفها المنادية بتحرير كل فلسطين، وإعلان رفضها رسالة السلطة الفلسطينية إلى الرئيس الأمريكي.
وأوضحت الجهاد أن اعتقال الأسرى المحررين محاولة صهيونية لإبعاد القيادات الجهادية الوازنة في الضفة المحتلة عن الساحة السياسية وخلق فجوة بين الأجيال.
وأشارت إلى أن من الواجب مقاومة الاحتلال، وأن هذه الاعتقالات "لن تكسرنا ولن تثنينا عن مقاومته حتى لو على حجر ذبحنا".
ودعت الحركة أبناء شعبنا لدراسة سير القيادات الجهادية من أسرى ومحررين وشهداء ليعرفوا خلف من يسيرون.
وتحدثت الحركة عن مناقب شيخها المجاهد المحرر بسام السعدي، موضحة أنه قامة وطنية وجهادية كبيرة قدم ولديه ووالدته وابن أخيه شهداء.
وثمنت حركة الجهاد موقف شبان مخيم جنين الذين انتفضوا الليلة الماضية في وجه الاقتحام واعتقال الشيخ السعدي، مشيرة إلى أن وقت الاقتحام واعتقال الشيخ بسام يدلل على أن الاحتلال ما زال يعاني من آثار هزيمته على يد المقاومة في المخيم خلال انتفاضة الأقصى.
ودعت الحركة إلى المزيد من التمسك بالحق الفلسطيني ومواجهة الاحتلال حتى تحرير الأرض والمقدسات، موجهة التحية للعائلات المقدسية التي تقف في وجه الاحتلال الذي يصادر ويهدم بيوتها.
بدوره، طالب راغب أبو دياك، ممثل نادي الأسير في جنين، والذي تحدث خلال المؤتمر الصحفي عن القوى الوطنية والإسلامية بالمخيم، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالعمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال أبو دياك، إن الاحتلال صعد حملات الاعتقال منذ بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن عدد الاعتقالات بلغ عام 2020 حوالي 5000 حالة.
من جهتها، توجهت عائلة القيادي المجاهد بسام السعدي، بالشكر لكل ما تضامن مع اعتقال الشيخ بسام.
وقال نجله عز الدين، إن الاحتلال لا زال يمارس الظلم بحق كل من أراد أن يسلك طريق التحرر من سطوته.
وأوضح أن عائلته تدفع ثمن مواقفها في الدفاع عن الأرض والمقدسات.
ويعد الشيخ المحرر بسام راغب عبد الرحمن السعدي (62 عاما)، أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.
وتعرض السعدي للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات، على خلفية عضويته ونشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، حيث أمضى ما يزيد عن 15 سنة في المعتقلات الصهيونية.
وكان الاحتلال قد أبعده ضمن مجموعات مرج الزهور مطلع التسعينيات.
كما واعتقلت قوات الاحتلال زوجته نوال سعيد سليمان السعدي "أم إبراهيم"، حيث أمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على خلفية نشاطات زوجها.
واستشهد ابنه "عبدالكريم" بتاريخ 01/09/2002م، وابنه "إبراهيم" بتاريخ 16/11/2002م برصاص قوات الاحتلال، وهما من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.