الاضطراب الثنائي القطب هو أحد الأمراض العقلية الشائعة على نطاق واسع على مستوى العالم، وهو معروف أيضا باسم الهوس الاكتئابي، وتعتبر التقلبات الشديدة في الحالة المزاجية من الأعراض الرئيسية له.
نشر موقع "تايمز ناو نيوز" تقريرا صحيا أفاد فيه بأن السبب الرئيسي للاضطراب الثنائي القطب غير محدد بشكل دقيق، لكن الاحتمالات ناتجة عن عوامل معينة مثل اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، الصدمة أو التجربة المؤلمة في الحياة، الجينات، وتغير بنية الدماغ.
ويؤثر هذا المرض العقلي أيضا على مستوى طاقة ونشاط الشخص، والقدرة على العمل بشكل طبيعي.
وعند إصابة الشخص بالاضطراب الثنائي القطب، فإن جسمه يبدأ في إظهار بعض العلامات المبكرة، والتي تشمل حدوث تغيرات سريعة في المزاج، الشعور بالبهجة الشديدة أو الحزن الشديد، أرق، زيادة الشهية أو انعدام الشهية على الإطلاق، حساسية من الروائح والضوضاء ضعف التركيز، وزيادة التعب.
وذكر التقرير بعض الحقائق التي لا يعرفها الكثير من الناس عن مرض الاضطراب الثنائي القطب، والتي تشمل ما يلي:
ــ يمكن أن يتفاقم الاضطراب الثنائي القطب أثناء الحمل: من المرجح أن تشعر النساء الحوامل بأعراض أكثر من المعتاد، إذ تحدث نوبات متكررة من الهوس والاكتئاب أثناء الحمل، ووفقا للعديد من الدراسات، يتعامل الحمل مع التغيرات في الهرمونات التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض ونوبات الاضطراب ثنائي القطب عند النساء.
ــ يمكن أن يشعر الشخص بكل من البهجة والاكتئاب في نفس الوقت: تُعرف هذه الحالة شعبياً باسم الهوس المختلط، قد تكون هناك حالات تشعر فيها بالبهجة والاكتئاب في نفس الوقت، وهذا الأمر له تأثير قوي جدا على الصحة العقلية ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
ــ يؤثر الاضطراب الثنائي القطب أيضا على الأطفال: يعتقد الناس عموما أن علامات الاضطراب الثنائي القطب تبدأ في الظهور في أواخر العشرينات ولكن هذا ليس صحيحا، يمكن أن يؤثر أيضا على الأطفال، قد يعاني الأطفال من نوبات شديدة قد تكون خطيرة ولكن غالبا ما يكون اكتشاف الاضطراب الثنائي القطب لديهم أمرا صعبا.
ــ هناك 3 أنواع مختلفة من الاضطراب الثنائي القطب: الاضطراب الثنائي القطب هو أكثر بكثير من مجرد تقلبات مزاجية، إنه يشمل 3 أنواع مختلفة، اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول واضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني واضطراب دوروية المزاج، وهناك أيضا اختلافات في أعراض كل نوع من أنواع الاضطراب.
ــ ليس من السهل تشخيص الاضطراب الثنائي القطب: يتم الخلط عادة في التشخيص بين الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب، لذلك تتطلب دقة التشخيص الاطلاع على التاريخ الطبي للمريض وسجله بشكل دقيق، والانتباه جيدا لملاحظة تقلبات الحالة المزاجية وتواترها.