عقَّب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان على المظاهرات الحاشدة والغاضبة التي انطلقت في مدينة أم الفحم؛ تنديداً بالسياسات الإسرائيلية في القرى والمدن المحتلة.
وأكد الدكتور جميل عليان في تصريحٍ لـ"شمس نيوز" أنّ أهلنا في فلسطين المغتصبة عام 1948 يسيرون في الاتجاه الصحيح، ويصرون أنْ يكونوا منجلا مباركاً في الحلق الصهيوني، قائلاً: "نعم كان شعار تظاهرة أم الفحم هذا اليوم (ع المكشوف وع المكشوف صهيوني ما بدنا نشوف) هذا الهتاف يختزل الحق الفلسطيني بأكمله، بانَّ الصهيوني يجب أنْ يرحل من هنا، ويغادر هذه الارض المباركة والمقدسة من نهرها لبحرها".
وأشار الدكتور عليان أنَّ تظاهرات اليوم في أم الفحم، وما سبقها في المدن المحتلة عام 48 تؤكد على فشل كل محاولات الصهيونية في استهداف الوعي والثوابت الفلسطينية.
تظاهرات اليوم في أم الفحم، وما سبقها في المدن المحتلة عام 48 تؤكد على فشل كل محاولات الصهيونية في استهداف الوعي والثوابت الفلسطينية
وقال: "سيبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو من يتمسك بكامل الحقوق والارض الفلسطينية، الشتات والداخل المحتل وغزة والضفة مجتمعين هم الممثل الشرعي لشعبنا، وتاريخه، وحقوقه".
وأضاف: "أن أهلنا الذين صمدوا وتمسكوا بانتمائهم وترابهم على مدار 72 عاما قادرون على مواصلة رحلة المقاومة والكفاح حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل"، متابعاً: "إن تلاحم الشتات -الذي يعقد مؤتمراً لفلسطيني الخارج اليوم- مع فلسطيني الـ 48، مع باقي أجنحة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة مطالبة بتوحيد الجهد والنظام السياسي الذي يمثل الكل الفلسطيني ويرتب أدوار كل منها، والادوات المطلوبة لكل جغرافيا نتواجد فيها".
وتوجه الدكتور عليان بالتحية للمنتفضين في وجه العدو الإسرائيلي، قائلاً: "كل التقدير والاحترام والتأييد لأهلنا المنتفضين في أم الفحم، وكل الداخل الفلسطيني وهم يحافظون على الروح الفلسطينية المشتعلة، وسلام لأهلنا فلسطيني الخارج، وهم يؤكدون في مؤتمرهم اليوم على ثبات الموقف ووضوح المسار وحتمية الانتصار".
ودعا الدكتور عليان القيادات الفلسطينية لاستثمار اللحظة التاريخية لتوحيد الصفوف بعيداً عن تقسيمات التسوية وأوسلو وملهاة الانتخابات، المطلوب منهم نظاماً سياسياً تجميعياً، وتوحيدياً، تكون غزة والضفة جزءاً منه وليس سلطة لغزة والضفة، حتى لا تظل قفصاً للفلسطينيين يقتل بعضنا البعض كما اراد شارون ان يتلهى الفلسطينيون ببعضهم البعض 30 عاماً، كي لا يضحك علينا الإسرائيليون بالتفاوض لمدة 100 عام كما قال اسحق شامير".