أصدرت محافظة رام الله والبيرة، اليوم السبت، قرارًا بإغلاق المحافظة لمدة أسبوع، استنادا إلى حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقررت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام فرض الاغلاق الشامل في جميع مناحي الحياة العامة ومختلف الأنشطة التجارية ومنع حركة السيارات بتاتاً وحصر حركة الأفراد سيراً على الأقدام في أحيائهم السكنية لمدة اسبوع كامل يبدأ من مساء اليوم السبت 6 آذار 2021 وينتهي مع صباح يوم الاحد 14 آذار 2021، باستثناء عمل المخابز والصيدليات طيلة ايام الأسبوع فيما تفتح الملاحم ومحلات الخضار والدواجن يوم غد الاحد فقط.
وأشارت إلى انه يسمح بفتح محال البقالة أيام الأحد والخميس من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء مع التشديد في الرقابة على الالتزام بالإجراءات الوقائي.
وأوضحت غنام أن الإغلاق سيكون مشددًا، حيث سينتشر أفراد الأجهزة الأمنية وسيتم نصب حواجز المحبة على كافة مداخل المحافظة، وسيتم فرض مخالفات وعقوبات مشددة على كافة المخالفين، باعتبار ان الهدف هو كسر دائرة تفشي الوباء وحماية حياة المواطنين، فيما الخدمات البلدية ستبقى تعمل لتقديم الخدمات للمواطنين.
وأوضحت غنام أن قرار الإغلاق جاء على ضوء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات ما يهدد حياة عدد كبير من المواطنين، مبينة أن القرار يشمل كافة المؤسسات العامة والخاصة.
وتهيب غنام بالمواطنين تفهم هذه الخطوة رغم ما فيها من خسائر مادية لقطاعات واسعة من الأنشطة التجارية والاقتصادية، آملة منهم التعاون التام وتفهم الحزم في تطبيق هذه القرارات، مدركة تماماً أن ذلك يجب أن يتبعه حزم حقيقي في تطبيق نظام مخالفات فعال لغير الملتزمين بإجراءات الوقاية والسلامة العامة، سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات والمنشآت الاقتصادية المختلفة، لأن ذلك سيعفينا من اتخاذ قرارات مستقبلية بالإغلاق.
وشددت غنام على أن الالتزام بتعليمات الوقاية والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي هو سبيلنا الوحيد للخروج من هذا الوباء بأقل الخسائر البشرية الممكنة، وبدون وعي حقيقي لدور المواطن وواجب الجهات المسؤولة المختلفة كل حسب اختصاصه، سنبقى ندور في دائرة مغلقة من تفشي الوباء ومزيد من الخسائر البشرية.
وأشارت ان الاغلاق ليس هدفاً بحد ذاته، معربة عن أملها في ألا تضطر المحافظة إلى تمديد قرار الإغلاق لفترة أطول.