قائمة الموقع

صورة اكتمال بناء "الجدار الإسرائيلي" شرق غزة.. «بروباغندا» للتسويق الداخلي!

2021-03-07T15:19:00+02:00
الجدار مع غزة.jpg
شمس نيوز - شعبان الدحدوح

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال أتم في نهاية الأسبوع المنصرم، أهم مراحل بناء الجدار العائق على حدود قطاع غزة، المخصص لمحاربة أنفاق المقاومة.

وذكرت المصادر الإسرائيلية انَّ الجدار اكتمل بنسبة 99 في المائة من الحاجز تحت الأرض و98 في المائة من الجدار فوق الأرض.

والجدار الجديد يمتد على طول 60 كيلومتراً في الحدود بين قطاع غزة والمدن المحتلة عام 1948، شمالاً وجنوباً، ويصل إلى البحر، ويمتد داخله عدة مئات الأمتار، وارتفاعه فوق الأرض 6 إلى 10 أمتار، ولكن الجزء الأساسي الموجه ضد الأنفاق يمتد عميقاً في الأرض نحو 25 متراً، ويحتوي على أجهزة رصد إلكترونية ومجسات تشعر بأي حركة وكاميرات وأجهزة تحسس.

ويرى الخبير العسكري الفلسطيني اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات أنَّ تهويل "إسرائيل" من نجاعة الجدار شرق قطاع غزة يأتي في سياق الدعاية الأمنية، التي هي في أساسها جزء من الحرب النفسية الموجهة.

وأوضح عريقات في حديثٍ مع "شمس نيوز" أنَّ الإعلان المتعجل من قبل الاحتلال عن نجاعة الجدار، والانتهاء من مراحل تشييده، دليل على أنَّ تضخيم نجاعة الجدار جزء من الدعاية الإسرائيلية.

وذكر عريقات أنَّ الهدف من التهويل بشأن الجدار شرق قطاع غزة، هو إرسال رسائل طمأنة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي فقدت الثقة في الأمن الإسرائيلي، ورسائل نفسية للمقاومة في سياق محاولة منعها من حفر الأنفاق.

وتوقع عريقات أنَّ المقاومة الفلسطينية وخبرائها سيجدون الوسائل والطرق والآليات اللازمة لتجاوز العائق الجداري، قائلاً: "إننا لو افترضنا صدق هذا الإعلان بكلِّ دلالاته، فإن الخبراء الفلسطينيين من عناصر المقاومة سيجدون السبل المختلفة لتجاوز الجدار".

وأضاف عريقات: "المعركة التي تدور بين المقاومة والإسرائيليين هي معركة عقول، واتوقع أنَّ أول تجاوز فلسطيني لهذا الجدار سينتهي الطموح الإسرائيلي بإيجاد وسائل بديلة تمنع الأنفاق".

ولفت إلى "أنَّ العائق الجداري قد يمنع يحد من اختراق بعض الأنفاق، ولكن لن يمنعها بالكلية، وهذا أمر يعطي مؤشر على فشله في المستقبل".

وتوقع أنْ تكون المقاومة الفلسطينية شرعت في وضع الفرضيات والمعادلات اللازمة التي تمكنها من اختراق الجدار الأرضي، مشيراً إلى انَّ "إسرائيل" تدرك تماماً جدوى هذا الجدار، وتدرك أيضا أن الفلسطينيين سيجدو وسائل كثيرة للتغلب عليه، وأن الأمر لا يعدو كونه سوى حرب نفسية لا أكثر ولا أقل.


 

اخبار ذات صلة