بقلم/ الشيخ خضر عدنان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
إخوتي الأحبة: علمت بأنهم يسألون عن أخيكم بتحقيق الجلمة الإحتلالي..
اعلموا إخواني أن أي كلمة من أي أخ على أي منا هو اعتراف يستخدمه المحتل بمحاكمه فلو قال: "ذهبنا لعزاء بشهيد" أو "رأيته متحدثًا على التلفاز" أو "تواصلت معه على الفيس أو الواتس"...
أو أن يقول هو ينتمي لكذا من قوى المقاومة، أعطاني، أخذ مني، استمعت له، رأيته.
إخوتي لا يقلل أحد بكلمة منه للعدو على إخوته.
إخوتي لا يجعلن أحد كلامه سببًا مريحًا للمحتل بتحويلنا لقضايا ومحاكم بدل حشرهم بمأزق تحويلنا للإعتقال الإداري، وللأسف كثر من إخواننا في الأسر والمحامين والمحررين لم يتفهموا بداية إضراب أخيكم الأخير للحرية بادئ الأمر في الاعتقال الأخير؛ لأنه كان من قضية ومحاكمات فيها اعترافات على أخيكم، وكأن الإضراب والحرية حق ووسيلة حصرية فقط للمعتقل الإداري!!
إخوتي وددت الإفادة من تواصلنا واطلالتنا بالحرية والإفادة من تجارب بعضنا والتوصية والتحذير...
إخوتي أن نقضي بالتحقيق ألف مرة خير لنا من إيذاء أي كان من شعبنا وكشف ظهر المقاومة...
إخوتي تكبير جريرة الاعتراف واستعظام الخطأ واعتبارها جريمة وإثم عظيم ووزر كبير يبعد الكل عن الاعتراف...
إخوتي إن حصل اعتراف من أحد فالجريمة الأعظم أن يقف بالمحكمة شاهدًا أو يقبل استدعاء المحتل ليشهد على من اعترف عليه...
إخوتي دفع شعبنا آلاف السنين من أعمار خيرة شبابه ورجاله بسبب الاعترافات....
إخوتي أن يجد أيُّ شاب لنفسه الأعذار للاعتراف يعني أنه سيعود للاعتراف ثانية وثالثة...
إخوتي أستذكر مقولات تواترت عن الدكتور أ. إبراهيم الشقاقي عليه الرحمات والرضوان قال فيها ما معناه كنت استذكر وضاعة المحقق فكيف أعترف له، لو قطعوا أصابعي عقلة عقلة لن أعترف...
إخوتي الصمت أبلغ، والدردشة مع المحقق اعتراف...
إخوتي كثيرة الكتب عن التحقيق وتجاربه ولكن للأسف قل من يقرأ وزاد المعترفون.
إخوتي ثمن تبليغ هذه الأمانة أقل بكثير من الحذر والخوف من تبليغها..
اللهم اقبضنا قبل أن نهمس ببنت شفة على أحد من شعبنا والاعتراف عليه للمحتل...
إخوتي من حق الكل العمل للحرية ومنه الإضراب عن الطعام سواء من إعتقال إداري أو من قضايا ومحاكمات وهذا ما حصل مع أخيكم في الإضراب عن الطعام للحرية في ٢٠١٨.