قائمة الموقع

الإدارة بالحب  تعني الإخلاص والوفاء

2021-03-09T10:52:00+02:00
أيمن أبو عيشة
شمس نيوز -

بلا شك إن الحب وطيب الكلام هو بمثابة تأشيرة عبور ليست لكافة القلوب فحسب بل للعقول أيضاً... فالحب هو القول والفعل الإيجابي تجاه الآخر ... هو الكلمة الطيبة التي تأسر بها الناس وتشتري ودهم ... هو التواضع ,,, تواضع القائد والمسئول وكما يقولون : من تكبّر على الناس ذل.

لربما الإدارة بالحب تجاوزت العديد من أساليب الإدارة المتنوعة والمتعددة التي سعى إليها علماء الإدارة جاهدين مقدمين كل نوع جديد على أنه الأنجع  من منطلق المفاضلة  فقد قيل أيضاً (أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم)، فطالما استعبد الإنسان إحسان. وقال الإمام  على كرم الله وجهه رأس الحكمة بعد مخافة الله التودد للناس.

فالإدارة بالحب تعزز قيم الإنتماء والولاء للمؤسسة وللفكرة وتجعل الإنسان يشعر بنشوة العمل وتسلب منه التعب ... تجعل المرؤوس يعمل فيبدع ويرى في التعليمات الصادرة إليه أنها ليست أوامر واجبة التنفيذ بقدر ما هي هدفه الذي يسعى لتحقيقه ... فيحرص على اتقان عمله ويجتهد في تطوير آدائه فيتحول من مجرد متلقي تعليمات إلى مشارك في رسم الأهداف وابتداع الوسائل.

• فالمسئول والمدير المبدع هو ذاك الذي يجيد استخدام فنون الإدارة ويبتكر من الوسائل والطرق ما يحبب المرؤوسين فيه من خلال اتباع عدة طرق من الإدارة .. كالإدارة التشاركية والإدارة بالمخاطر و إدارة الجودة وإدارة الإبتكار والأزمات وغيرها الكثير من طرق الإدارة مما يجعل المرؤسين أكثر حرصاً على الإنتاج والجودة والتطوير وصولاً لتحقيق السياسيات والأهداف المرحلية والإستيراتيجية للمؤسسة

حتى ننجح في إدارتنا لمؤسسة يجب أن نستبدل الحديث الجاف بالعبارات التي من شأنها كسب القلوب وكما يقولون كسب القلوب أولى من كسب المواقف ... فالإدارة بالحب تبقي حب الآخرين لك إذا ما غادرت يوماً مكانك ومنصبك ويعل احترام الناس لشخصيك قبل موقعك وصفتك

قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).

إن استخدام أسلوب الإدارة بالحب في المؤسسة والبيت والنقابة من شأنها أن تذيب كل الحواجز وتمحو  كل كل الكلمات أو العبارات القاسية التي وجودها قد يفسد أجواء وبيئة العمل ويغيب الإنسجام في المؤسسة والذي بغيابه يتحقق الفشل الذريع كنتيجة لنكران الذات .

 لنكون دوماً من أهل الحب كطريق للنجاح فهو يورث الوفاء والإخلاص.

اخبار ذات صلة