شمس نيوز/القدس المحتلة

قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل سنة 1948م، الشيخ رائد صلاح: "إن حرية التعبير لا تقلقنا، لكن ما يقلقنا هو الحقد باسم حرية التعبير"، مضيفًا أن "القضاء الفرنسي كان قد حاكم كاتبًا لنشره كتابًا معارضًا لـ(إسرائيل)، فيما ذكّر الزعماء العرب الذين شاركوا في مسيرة باريس، مؤخرًا، بأن عدد شهداء بيت المقدس أكثر من قتلى صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.

وخِلال أمسية تحت شعار "إلا مسرى رسول الله"، أقيمت في مدينة "أم الفحم"، أمس السبت، انتصارًا لرسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم"، والمسجد الأقصى المبارك، ذكّر صلاح العالمَ بأن "القضاء الفرنسي حاكم الكاتب روجيه جارودي (الذي كانت محكمة فرنسية قد أدانته عام 1998) على نشر كتاب، معارض لـ(إسرائيل)".

وتساءل صلاح: "ألا يكفي ما فعلته فرنسا في مالي وأفريقيا الوسطى وسوريا والعراق؟"، مضيفًا: "هل سيشهد التاريخ لفرنسا عند حديثها عن حرية التعبير وحقوق الإنسان؟".

كما تساءل: "كيف للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن يقف ليحارب الإرهاب وهو يقف بجوار (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو؟".

وأعرب عن استغرابه من مشاركة نتنياهو في مسيرة باريس، التي جرت بمشاركة 50 رئيس دولة وحكومة، احتجاجًا على هجمات وقعت، مؤخرًا، ضد صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، التي تداوم على انتهاك حرمة مشاعر المسلمين حول العالم، وتنشر صورًا مسيئة للرسول محمد.

وأشار إلى أن نتنياهو، "قتل وجرح عشرات الآلاف من أهلنا في غزة"، لافتًا إلى أن الأخير يقف على رأس جهاز أمني عسكري إسرائيلي نفذ حكم الإعدام الميداني بحق شهداء القدس المحتلة قبل بضعة أسابيع، ومنهم الشهيدان: خير الدين حمدان في كفر كنا، وسامي الجعار من رهط.

ووجه كلامه لنتنياهو قائلاً: "نافق يا نتنياهو كما تشاء، ارقص على الطريقة الفرنسية، فإن كل بحار الدنيا لن تغسلك من دماء كل هؤلاء الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا".

وأوضح صلاح أن نتنياهو لايزال يعتقل ويطرد الآلاف من المقدسيين؛ لأنهم يقولون: "الله أكبر" في المسجد الأقصى، ويبعدهم ويشردهم لأنهم يعتكفون في المسجد ويرابطون فيه.

كما وجه خطابه للزعماء العرب الذين شاركوا في "مسيرة باريس"، مذكرًا إياهم بأن عدد الشهداء الفلسطينيين في القدس المحتلة، يفوق قتلى "شارلي إيبدو".

وتابع قائلاً: "لاتزال حرية التعبير مُصادَرة منا منذ عشرات السنوات أيها الزعماء العرب فمن منكم يبادر لإقامة مظاهرة مليونية كالتي كانت في باريس انتصارًا لدمائنا في ساحات المسجد الأقصى وأكنافه، وانتصارًا لدمائنا في ساحات المسجد، وانتصارًا لحرية التعبير التي لاتزال مصادرة منا، من قِبل أجهزة المشروع الصهيوني؟".

يُذكر أن الرئيس محمود عباس، شارك أيضًا في مسيرة باريس، رغم عدم حضوره لغزة التي استشهد وأصيب أكثر من 12 ألف فلسطيني خِلال العدوان الأخير على غزة صيف العام الماضي، وهو ما أثار موجة انتقاد فلسطيني واسعة ضد عباس.