غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مانويل مسلم غاضباً: نواجه انذل وأحقر احتلال و"الشيخ صبري" قامة كبيرة

مانويل مسلم وعكرمة صبري.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

في تعدٍ واضح وصريح على كل القيم الأخلاقية، والإنسانية، والدينية، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأٌقصى الشيخ عكرمة سعيد صبري، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة، قبل أنْ تفرج عنه بعد توقيف، وشتم، وسب، وتهجم عليه وعلى ذويه.

عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين الأب مانويل مسلم، أعرب عن صدمته مما حدث مع الشيخ صبري، والاعتداء عليه، موضحًا أن الكلمات تعجز عن وصف حقارة ونذالة المحتلين.

وقال مسلم في حديث مع "شمس نيوز": "وقاحة ما بعدها وقاحة.. عار كبير أن يعتقل شيخ جليل على يد جندي محتل لا يفهم قيمة الانسان رجل الدين، كيف سولتْ لهم أنفسهم اقتحام بيت الشيخ صبري"، مشيرًا إلى أن ما حصل دليل على وقاحة المحتل وجنوده.

وتساءل: "كيف لمحتل نذل أن يربي المُربي؟!، ألا يفهم الأنذال أنهم يعتقلون شيخاً يعتلي أكبر منبر في العالم الفلسطيني؟!، ليقول للناس والعالم تربى هكذا وأعمل هذا ولا تعمل ذاك؟!".

وتابع الأب مسلم "أنا كمسيحي وكفلسطيني أشعر أن كبريائي مجروح، من وراء هذه المعاملة اللاإنسانية والتي يتعامل بها الاحتلال مع رجال الدين، الذين يصنفون بأعلى قمة الهرم الإنساني؛ كونهم خيار الله لهداية الناس بعد الرسل".

وأردف حديثه "أنا لست محتج فقط، ولكني أثور من كل أعماق انسانيتي على تلك الاعمال الهمجية".

وتساءل مسلم: "هل الشيخ صبري سارق أو مجرم حتى يعتقل؟!، وما الجرم الذي ارتكبه الرجل؟!"، وهل يقاد رجل الدين إلى المعتقلات والأقبية؟، إنَّ ما حصل عبارة عن إهانة لرجال الدين والإنسانية؟".

وأضاف "المسيح يقول إن كانوا صنعوا هذا بالعود الرطب فكيف بالعود باليابس! (...)، أهكذا يتم التعامل مع رجال الدين الذين قضوا حياتهم في حث الناس على فعل الخير والصلاح، هل مصير من يعتلي اقدس منبر أن يكون في أقبية السجون؟".

ويأتي اعتقال الشيخ صبري قبل 24 ساعة من الاحتفالات التي سيشهدها الأقصى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

وكان الشيخ صبري دعا مؤخرا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم غد الخميس، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.

ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخرا تصعيدا ملحوظا في اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية داخل باحاته.

وأشار إلى تواصل شق الأنفاق أسفله، وتحوله تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من الجمعيات التلمودية لتحقيق هدفهم في السيطرة عليه.