غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر 60 مليون شيقل قيمة خسائر الزراعة بالضفة جراء العاصفة “هدى”

شمس نيوز/رام الله 

قال مدير عام الارشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة ابراهيم قطيشات ان قيمة الخسائر الزراعية الناجمة عن العاصفة الثلجية والصقيع التي تعرضت لها البلاد مؤخرا، تقدر بما يزيد عن 60 مليون شيقل حيث تركزت في محاصيل الخضراوات المكشوفة(الكوسا، البطاطا، الفاصولياء، الباذنجان، البندورة)، وبالذات في المحافظات الشمالية (جنين، طوباس، قلقيلية ونابلس والأغوار).
وأوضح قطيشات في مقابلة مع صحيفة الحياة الجديد”: ان اكثر المحافظات تضررا بالترتيب هي: طوباس (25 مليون شيقل تقريبا، اريحا 9.3 مليون شيقل، جنين 6 ملايين شيقل تقريبا، طولكرم 5.5 مليون شيقل، قلقيلية 5 ملايين شيقل، الخليل 4 ملايين شيقل، دورا 2 مليون شيقل، رام الله والبيرة 500 ألف شيقل، القدس أقل من 500 ألف شيقل، بيت لحم 300 ألف شيقل، يطا 51 ألف شيقل، سلفيت 30 ألف شيقل).
وأضاف قطيشات: قدرت مساحة الأرض المزروعة بالخضراوات المكشوفة التي تعرضت للصقيع بشكل كامل أو جزئي بـ 25 الف دونم، اضافة الى 2000 دونم من البيوت البلاستيكية التي تعرضت للأضرار بعد تمزق أسقفها ومحاصيلها تعرضت الى الحرق بفعل الانجماد والصقيع.
وتابع: “تقدر خسائر الثروة الحيوانية بحوالي 3 ملايين شيقل تشتمل على نفوق 71.400 ألف طير من الدواجن منها 60,000 طير دواجن لاحم، و 10,000 طير دواجن بياض، و1400 طير حبش، اضافة الى تدمير378 متر مربع حظائر، إما بفعل هبوط الحرارة بشكل كبير وفي بعض المزارع بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو سقوط الأسقف وفيضان المياه داخل حظائر الحيوانات، اضافة الى نفوق 9000 خلية نحل بسبب هبوط درجات الحرارة بعضها كان بسبب السيول الجارفة، وتلف 4500 طن من الاعلاف جراء غرقها بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج.
أما خسائر الثروة السمكية فتركزت في برك الاسماك في الضفة وتقدر خسائرها بحوالي 13 ألف شيقل بسبب الانجماد.
وقال قطيشات: “خسائر القطاع الزراعي في غزة قليلة وتبلغ 1.2 مليون شيقل، وتتركز في محاصيل الخضراوات المكشوفة على مساحة 300 دونم و 180 دونم دفيئات. أما الخسائر غير المباشرة فهي قليلة الانتاج بسبب الصقيع والانجماد حيث ان النباتات والثمار لا تنضج فيقل الانتاج”.
وأكد قطيشات ان وزارة الزراعة باشرت قبل العاصفة باتخاذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لارشاد المزارعين عبر كافة الوسائل الاعلامية ووسائل الاتصال للمساهمة في وقاية النباتات والتقليل ما أمكن من خطرها. وأضاف: “بدأت العاصفة برياح شديدة ادت الى تمزيق ما يقارب 2000 دونم من البيوت البلاستيكية، تبعتها الأمطار التي أدت الى حدوث فيضانات في بعض المحاصيل الزراعية وغرق بعض خلايا النحل، تلاها تساقط الثلوج وهبوط حاد في الحرارة، أدى الى سقوط أسقف الدفيئات وحظائر بعض الحيوانات في بعض المناطق، وهذا ادى الى حصول الانجماد “الصقيع” الذي تسبب في احداث أكبر الأضرار والخسائر”.

آلية وأولوية تعويض المزارعين

وعن آليات تعويض المزارعين قال قطيشات: “قمنا بالاتصال بكافة الدول المانحة والمؤسسات الدولية الموجودة لتنظيم اجتماع لتعويض ما أمكن من المزارعين”.
وأضاف: “لدينا كمية من الأسقف البلاستيكية من مشروع آخر (حوالي 6500 لفة بلاستيك متوفرة)، سيتم توزيعها على المتضررين مباشرة الأسبوع الجاري، بهدف اعادة المزارع الى حلقة الانتاج مرة أخرى، في حين تنصب أولوياتنا على بناء البيوت البلاستيكية وتوفير بلاستيك لأسطح البيوت البلاستيكية، وتوفير حظائر ومأوى للحيوانات التي فقدت مأواها لايقاف نزيف الخسائر التي تكبدها المزارعون واعادتهم الى حلقة الانتاج مرة أخرى”.
وقال: ان وزارة الزراعة وجهت رسالة الى مجلس الوزراء تطالب فيها برصد مبلغ مالي لتعويض المزارعين بشكل مباشر.
وبشأن آلية تعويض المزارعين عن خسائرهم، قال قطيشات:” علينا أولا معرفة المبالغ المتوفرة”.
واضاف: “اذا عرفنا قيمة المبالغ بعد الاجتماع مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ومن مجلس الوزراء، سيتم تحديد آلية ونسب التعويض، لأننا سنقوم بتقسيم المبالغ التي يتم رصدها على الأضرار، وبالتالي ستكون النسب بناء على المبالغ المتوفرة سواء كان التعويض 60% أو 20% بناء على ما يتوفر من اموال”.
وتابع: “اولويتنا من آلية التعويض المعتمدة هي وقف نزيف المزارعين مثل مزارعي البيوت البلاستيكية، فهؤلاء ان لم يعوضوا في هذه الفترة، ستستمر خسائرهم جراء تمزق أسقف البيوت البلاستيكية، ومهمتنا ان نوفر لهم الغطاء البلاستيكي للاستمرار في الزراعة وانقاذ ما يمكن انقاذه، ومساعدتهم على الرجوع الى حلقة الانتاج بزراعة محصول آخر جديد وتوفير ملجأ للحيوانات التي فقدت مأواها بتوفير زينكو ومعرشات لايوائها”.
وقال قطيشات: “بعد ذلك سننتقل الى المحاصيل المكشوفة التي تضررت بشكل جزئي، بتوفير أسمدة لها ان تمكنا، وبعد ذلك الزراعات التي تضررت كليا والحيوانات التي نفقت سيتم تأجيلها الى مرحلة أخرى لأننا لا نستطيع انقاذها وهي غير طارئة”.
واكد قطيشات “انهم بحاجة الى أشهر لتعويض باقي المزارعين المتضررين. لكن ان قرر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ بشكل سريع ومباشر سيكون التعويض بشكل مباشر وأسرع”.
صندوق الكوارث والطوارئ
وكشف قطيشات عن ان صندوق الكوارث والطوارئ لتعويض المزارعين، لا يوجد فيه اية مبالغ مرصودة، وبالتالي فهو بحاجة للمساعدة وليس لديه امكانية لتقديم المساعدة لأحد، والسبب انه لم يبدأ عمله.
وأكد انه تم اقرار القرار لايجاد قانون لصندوق الكوارث الطبيعية، وقدم الطلب من قبل وزارة الزراعة الى مجلس الوزراء ومن ثم الى الرئيس الذي وقع عليه، لكن القانون لا يكفي، وسينبثق عن القانون أنظمة وتعليمات مفسرة له، لكن ما زالت في طور الانجاز، مشيرا الى ان وزارة الزراعة رفدت الصندوق بكافة طواقمه وموظفيه وتدفع رواتبهم اضافة للمصاريف الادارية.