أعلنتْ وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أمس الخميس، نتائج تحقيقاتها في حادثة انفجار مركب في عرض بحر خان يونس، أدى لاستشهاد ثلاثة صيادين من عائلة اللحّام.
التحقيقات أظهرت بشكل واضح أن من يقف خلف هذا الانفجار هو الاحتلال الإسرائيلي؛ فكان الصيادون الثلاثة ضحية لطائرة إسرائيلية مُسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في البحر، وعلقت بشباكهم ثم انفجرت.
وبالعودة إلى الوراء قليلًا، سارع جيش الاحتلال، وبعد وقت بسيط من الانفجار بإخلاء مسؤوليته عنه، زاعمًا أنه نتيجة لأحد التجارب الصاروخية للمقاومة.
المختص في الشأن الأمني مرشد أبو عبد الله، أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مارس الدعاية القذرة في إدارة الحدث، في محاولة تأليب الجبهة الداخلية الفلسطينية ضد المقاومة، قائلاً: سياسة الاحتلال الممنهجة في كي الوعي الفلسطيني، إذ دائما ما ينشر أخبار وتصريحات موجهة، وتلك التصريحات واحدة من أسلحة الحرب النفسية الشرسة التي يقودها ضد المقاومة".
وأوضح أبو عبد الله في حديث مع "شمس نيوز" أن الاحتلال من خلال نفيه السريع للمسؤولية عن الانفجار، حاول توجيه الأنظار إلى أن الحادث هو نتيجة قيام فصائل المقاومة بالتجارب الصاروخية في إطار الاعداد والتجهيز، في محاولة لنزع ثقة المواطنين بالمقاومة وبنتائج تجاربها.
وأضاف: "إعلان الداخلية أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن الانفجار، وأن ما حدث عبارة عن انفجار لطائرة مفخخة في القارب الذي كان يمارس عليه الشهداء عملهم، كشف الخيوط المخفية والتفاصيل الكامنة وراء غموضه".
رد سرايا القدس
وعن تهديدات سرايا القدس بأن دماء الصيادين الثلاثة لن تذهب هدراً، أوضح أنَّ مفاعيل التهديد وصلتْ إلى الكيان الإسرائيلي الذي يتحسب لأي ردٍ محتمل من قبل المقاومة الفلسطينية.
تهديد ووعيد سرايا القدس اتخذته أجهزة الاحتلال الأمنية والإعلامية على محمل الجد، كما أوضح أبو عبد الله، مشيرًا إلى أن من يتابع الشأن الصهيوني يدرك جيدًا حجم الرعب الذي يعيشه جيش العدو والمستوطنين بعد تعهد المقاومة ولا سيما سرايا القدس، والذي ظهر جليًا في تصريحات قادة العدو والكثير من وسائل الاعلام التي تحدثت أنه يجب أن أخذ تهديدات السرايا على محمل الجد.
ولفت إلى أن الاحتلال ترجم هاجس الرعب الذي يعيشه من خلال تفعيل صفارات الانذار والقبة الحديدية، الليلة الماضية، بعد ساعات قليلة من بيان سرايا القدس، وهو ما يُظهر حالة من التخبط نتيجة الاستنفار، خوفًا من رد المقاومة الفلسطينية.
وتابع: "على امتداد التاريخ المقاوم لسرايا القدس لم تتخلفْ عن الرد على أي حماقة يرتكبها العدو ضد الشعب الفلسطيني".
وطالب المختص الأمني، النشطاء والصحفيين، بضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، والجهات صاحبة الاختصاص، مؤكدًا أن ما يصدر عن الإعلام العبري أخبار موجهه خرجت من تحت مقصلة الرقابة العسكرية.
وذكرت مصادر في المقاومة الفلسطينية أنَّ قوات الاحتلال كثَّفتْ من طلعات طائرات استطلاعها فوق قطاع غزة، إلى جانب أن الاحتلال سارع بنشر القبة الحديدية، واتخاذ إجراءات امنية على طول السياج الفاصل، خشية من ردٍ محتمل.
