غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

اصدار "ميثاق"

بالفيديو فيلم "أهل الفداء" يروي تفاصيل دقيقة عن عملية "شلومي" النوعية

اهل الفداء
شمس نيوز - متابعة

كشف فيلم "أهل الفداء" من إصدارات (ميثاق) التفاصيل الدقيقة لعملية "شلومي" النوعية التي نفذها المجاهدان غسان محمد الجدع، ومحمد مصطفى عبد الوهاب.

واستعرض الفيلم سيرة الشهدين البطلين غسان محمد الجدع، ومحمد مصطفى عبد الوهاب، إلى جانب عرض وصايا الشهيدين، وظروف العملية البطولية التي أدت لمقتل 7 جنود إسرائيليين.

وفيلم أهل الفداء من إصدارات ميثاق، وهو من إخراج وسيناريو محمد النجار، ومونتاج محمود كريزم، وهادي ميمة، وتعليق صوتي علاء سلامة، وتصميم الإعلان الترويجي فادي الحمري، وجرافيك عبدالرحمن العبادلة.

وقد لاقى فيلم أهل الفداء انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أنَّ الفيلم يحيي ذكرى عزيزة على قلوب الفلسطينيين، إذ يعيد للأذهان العمليات الجهادية الكبيرة التي تركت أثراً في الصراع مع المحتل الإسرائيلي

تفاصيل العملية

في يوم 12/3/2002، تمكن مجاهدان من حركة الجهاد الإسلامي من التسلل من جنوب لبنان، إلى داخل فلسطين المحتلة، مستخدمين تقنيات أذهلت العدو الصهيوني لتخطي كل اجراءات العدو الأمنية على الشريط الحدودي الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتقدم المجاهدان إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولاً الى مغتصبة شلومي في الجليل وكمنا في مزرعة للموزن حتى حانت اللحظة المناسبة، وقاما باستهداف دورية لجنود جيش العدو، وألقيا مجموعة من القنابل، وخاضا معركة ضارية مع العشرات من الجنود الصهاينة تمكنا خلالها، من قتل سبعة من الجنود والمغتصبين الصهاينة بينهم ضابطان، وإصابة العديد منهم بجراح مختلفة بعد استهداف حافلة صهيونية بنيرانهم وقذائفهم.

جاءت العملية رداً على جريمة ارتقاء 31 شهيداً في جباليا ورام الله على يد قوات الاحتلال الصهيوني، إبان انتفاضة الأقصى المبارك التي اندلعت في أيلول / سبتمبر من العام 2000.

 

ضرب عمق الكيان

أحدثت عملية مغتصبة شلومي النوعية بلبلة أمنية وسياسية كبيرة في الكيان الصهيوني، ولم يستطع قادة أمن العدو الصهيوني وجنرالاته العسكريين تحديد ما إذا كان منفذا العملية قد عبرا الشريط الحدودي من لبنان، أم أنهما قدما من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما لم يستطع الكيان الصهيوني تحديد هوية الجهة التي تقف وراء العملية، في فشل ذريع لكل أجهزة أمنه واستخباراته. فبعد أن وجه أصابع الاتهام باتجاه فصائل المقاومة الفلسطينية (دون تحديد لجهة بعينها)، عاد واتهم عناصر من حزب الله بتنفيذها.

وقد عنونت الصحف الصهيونية الصادرة صباح اليوم التالي للعملية: "عملية شلومي: مجاهدو الانتفاضة يضربون العمق الآمن للكيان الصهيوني".

وأشارت الصحف الى أن هذه "الهجوم هو الأقوى منذ مدة طويلة الذي يضرب هذه المنطقة التي تعتبر العمق الآمن لكيان العدو. وتقديرات العدو كشفت عن تخطيط محكم من قبل منفذي العملية أدى الى الخسائر الصهيونية والإرباك الذي أصاب جيش الاحتلال وقيادته في المنطقة الشمالية بدا واضحاً من خلال المعلومات المتضاربة التي قدمها هؤلاء. ووقع الهجوم بالقرب من مغتصبة شلومي وكيبوتز ميتسوبا في الجليل الغربي."

ولم تعلن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية النوعية إلا في تاريخ 30/1/2004، أي بعد ما يقرب من عامين على وقوعها، لأسباب أمنية.