من أشعة الشمس وخيوطها الذهبية نرسم معالم المستقبل ،نسافر كالسندباد عبر البحور والمحيطات ، لنخط اسم فلسطين ومناخاتها الثرية الموشحة بالحب والسلام ...
تمخر سفينتنا عباب البحر ،المتلاطم الأمواج ،نتحدى الصعاب ونتجاوز العقبات وكلنا ثبات ورباطة جأش لنرسو في مواطن العلا
ومن بيارات بيت حانون الجميلة ،وزهراتها الندية ، وأجوائها المعبقة بشذى ورياحين الصمود ، سافر لؤي وهو يودع فلسطين الحبيبة وفى خلده رسالة جميلة تنطق أجمل الاماني المحملة بنسمات رائحة الياسمين الفلسطيني وعنبره الفواح
حقا : وراء كل قصة نجاح ،رحلة كفاح ومشقة ومعاناة ، فالكثير من العظماء والمشاهير وصلوا للقمة ،وباتوا يتصدرون المشهد بعد معاناة طويلة من الصمود والمثابرة والكفاح ،لم يكن يعلم لؤي ان قدماه ستقوده الى ناسا وكالة الفضاء الأمريكية ، ليضع فلسطين في مكانها الذى تستحق ...
في رحاب الفكرة والابداع والاجتهاد ومن المخزون الفكري والعملي يقدم الفلسطيني دوما لمساته الرشيقة ليثرى الانسانية بفكره وابداعه ويضيف رافدا حضاريا أكثر جمالا من احمرار وردة الحنون
استطاع لؤي بلمساته الرشيقة ان يصنع روبوت يهبط على سطح المريخ ليضيف للعالم كله ان فلسطين حاضرة في كل مكان
بوركت لؤي ...وبورك كل ابنائنا الميامين الذى حملوا الوطن في عقولهم وقلوبهم
لقد استطاع ابناؤنا ان يضيفوا الكثير للإنسانية ببصماتهم العلمية والفكرية والثقافية وان يحملوا فلسطين للعالم ويجلبوا العالم الى فلسطين ومن هنا استلهم العالم كله حضورنا الطاغي وابتكارنا الذى اعطى صورة واضحة عن ثراء الوجود الفلسطيني والذى حاول المحتل التشويش عليه بكافة الوسائل ،الا ان العالم دائما ينتصر للرواية الفلسطينية
لؤي وعلماء فلسطين اثبتوا ان شعبنا المتحضر يجب ان يكون له مكانا تحت الشمس ودولة على ترابه الوطني وان الغرباء يجب ان يعودوا من حيث أتوا لان فلسطين لأبنائها ولا تتسع للغرباء
ابداعات ابنائنا دائما محط فخر واعتزاز وتقدير
تحية لك لؤي ولكل ابنائنا الذين أثروا الانسانية بعطائهم وفكرهم وستظل فلسطين الجميلة والمتحضرة حاضرة في كل بقاع الأرض
الكاتب الصحفي جلال نشوان