شمس نيوز/ عبدالله عبيد
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. جمال محيسن، إن إسرائيل متهمة بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أن هذا الملف سيقدم إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على كل جريمة ارتكبها بحق أبناء شعبنا.
وأكد محيسن لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، أن إسرائيل تواصل تهديداتها للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، بعد قرار محكمة الجنايات الدولية الذي يقضي بفتح تحقيق أولي، في ارتكاب المسؤولين الإسرائيليين جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، بعد توقيع أبو مازن على معاهدة روما.
وأضاف: هناك تهديدات تصل للرئيس عباس من الجانب الإسرائيلي، بعد توقيعه على معاهدة روما، وبالأخص بعد قرار الجنائية الدولية، ومنها تصريحات ليبرمان بإقصائه عن قيادة السلطة الفلسطينية". مشدداً على ضرورة أن يتوحد الفلسطينيون في هذه المعركة السياسية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار محيسن إلى أن إسرائيل لن تقدم على أي خطوة ضد السلطة ورئيسها، متسائلاً: ماذا تريد إسرائيل أن تعمل أكثر مما تفعله بالشعب الفلسطيني اليوم؟، فدم شعبنا في قطاع غزة لم يجف حتى الآن، وهي لا زالت تحتل الضفة الغربية وتدنس يومياً مقدساتنا الإسلامية خاصة المسجد الأقصى".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن إسرائيل اليوم في مأزق ومتخبطة في قراراتها وتصريحاتها حيال قرار الجنائية الدولية، مبينا أن كل هذه التهديدات تأتي في هذا السياق، وأن إسرائيل تحاول استغلال الانتخابات القادمة وكل يصعد من هنا وهناك بتصريحات علنية".
وشدد محيسن على أن الفلسطينيين سيواصلون العمل مع المؤسسات والجهات الدولية، "فلو لم ترتكب إسرائيل جرائم فليس هناك فائدة من التوجه لمحكمة الجنايات، ولكن عندما تعرف نفسها أنها ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني لذلك تحسب حساب لهذه الخطوة"، وفق قوله.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت عن بدء تحقيق أولي في ارتكاب المسؤولين "الإسرائيليين" جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية. وقالت المدعية العامة بالمحكمة فاتو بنسودا، إنها تعتزم إجراء التحقيق الأولي "باستقلال تام وحيادية"، في خطوة قد تسفر عن توجيه اتهامات لمسؤولين من الجانبين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان: يجب تفكيك السلطة الفلسطينية بصيغتها الحالية والبحث عن بديل ملائم لها بالتنسيق مع المجتمع الدولي".
وأضاف ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية العامة: من الضروري عزل رئيس السلطة محمود عباس" مستبعداً تحقيق أي تقدم في مفاوضات التسوية ما دام عباس على رأس السلطة.
