عمّ يتساءل المواطنون العرب على محرك غوغل؟ ما الذي يشغل بالهم؟ سؤالان راوداني هذا الصباح، فذهبت لغوغل نفسه لأبحث عن أجوبة. الأجوبة كانت مثيرة للاهتمام تارة، وتارة شجعتني إلى الهجرة إلى كندا وترك كل هذه المنطقة. لم أركز إلا على كلمة “لماذا”، لأني أعتبرها قمّة في الاستفهام وأكثر كلمة تعبّر عن سعي الإنسان الأزلي إلى استيعاب هذا الكوكب العجيب.
استخدمت ميزة الـ”الإكمال التلقائي” أو Autocomplete. فغوغل يتيح بهذه الميزة إكمال جملة (أو اقتراحات) للباحث بعد إدخاله عبارة واحدة، متنبّئة بما ينوي قوله. بكل بساطة: غوغل تستند إلى التركيبات الأكثر تكراراً التي يبحث عنها زوار الموقع. تسمح لك هذه الميزة أن تستكشف ما يبحث عنه سكان بلد ما، لا بل يمكنك أن تستنتج آراء سكان البلد الذي تريده في موضوع أو شخص أو حتى منتج ما، إن كان عدد الناس الذين يبحثون عنه مقبولاً بالنسبة لخوارزميات الموقع.
طبعاً الخدمة ليست مثالية، ولا يمكننا القول إن هذه الميزة تعكس حالة المجتمع كله. فجمع الاقتراحات لا يتم بطريقة علمية بحتة، ولا يحسب عينة المستخدمين بالنسبة لتعداد السكان أو كيف تتغير كلمات البحث حسب الأحداث أو حتى حملات التهكير والتغيير المتعمّد.
من دواعي الأسف أن غوغل غير موجود في جميع البلدان العربية. لذلك شمل بحثي البلدان التي لديها صفحة خاصة بها على الموقع. يُذكر أن ترتيب البلدان عشوائي وليس له علاقة لا بميولي الفكرية أو السياسية أو الجنسية.