نظمت نقابة المهندسين (فرع شمال غزة)، حفلاً تكريمياً للمهندسين الحاصلين على الشهادات العليا والجوائز العلمية، والمنتسبين الجدد، والمؤسسات والشركات الشريكة في التشغيل والتدريب.
وأكد رئيس فرع شمال غزة في النقابة محمد العسكري أنّ مجلس النقابة الحالي في دورة "الوحدة الوطنية" ومنذ استلامه مهامه عمل تحت مظلة الهندسة دون تمييز، من خلال العديد من البرامج والمبادرات الوطنية والمجتمعية والوطنية.
وقال العسكري "بالإضافة إلى فعالياتنا هذه قمنا بمساندة شعبنا في مواجهة الأزمات وإعادة الاعتبار إلى الدور الريادي للنقابة في قيادة المجتمع من خلال المشاركة في طل الامكانيات الفنية من مهندسين أصحاب الاختصاص والدعم المالي للجان الطوارئ".
وأشار إلى أن النقابة كان لها الدور البارز والمبادرة في الفعاليات الوطنية الداعمة للوحدة وانهاء الانقسام، متابعًا: "هذا الدور جاء مع إيماننا أن الانقسام سيزول وستنتهي هذه الحقبة السوداء من تاريخ شعبنا".
وعن إنجازات النقابة خلال العام الماضي قال العسكري: "قمنا بنسج علاقات تعاون وتكامل متينة مع المؤسسات والشركات والبلديات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني، لتأسيس الشراكة الحقيقية في صنع القرار وبما يخدم عموم المهندسين".
وأوضح أن نقابته مستمرة في الدفاع عن حقوق المهندسين كونها خط الدفاع الأول عن المهندس، مضيفًا "عملنا على إعادة الاعتبار للمهندس ولشهادة الهندسة ونقول إذا كان المهندس بخير فالوطن بخير".
ولفت رئيس فرع الشمال في نقابة المهندسين إلى أن النقابة تتواصل مع الجامعات وكليات الهندسة لرفع معدلات ومفاتيح القبول في كليات الهندسة وتجويد المخرجات الأكاديمية.
وقال "كان للنقابة دور بارز في عمليات التخطيط العمراني، خاصة تخطيط قلب معسكر جباليا، والمظهر الجلي لبصمة مهندسينا ولمساتهم التي شهدها المواطن، وإعادة تنظيم وتخطيط منطقة منتزه العودة".
وأشار العسكري إلى أن نقابته قدمت 144 ساعة تدريبية مجانية استفاد منها 132 مهندس ومهندسة في مجالات مختلفة، كما أقامت الأسبوع الوظيفي والذي استفاد منه أكثر من 2000 مهندس ومهندسة من القطاع للاستعداد لامتحانات ديوان الموظفين.
وأضاف "كان للنقابة الدور البارز بالتواصل مع صندوق تطوير وإقراض البلديات لتوفير مشاريع لتشغيل المهندسين ضمن مشروع "cash for work" الذي استفاد منه أكثر من 500 مهندس ومهندسة في 25 بلدية بالقطاع، كما سيتم الإعلان عن فرص جديدة ضمن مشروع معالجة آثار جائحة كورونا كما أفاد الصندوق والبلديات".
وشدد العسكري على أنهم بدأوا المرحلة الأولى من التجهيز لتطبيق الاشراف الالزامي الذي سيوفر مئات فرص العمل للخريجين، مضيفًا "شكلنا لجنة مع البلديات لوضع الأسس اللازمة لانطلاق هذا البرنامج خلال العام الجاري ضمن رؤية النقابة لتشغيل الخريجين وتوفير فرص عمل وتنظيم العمل الهندسي بالتعاون مع البلديات".
وأوضح أنهم نفذوا المشروع الأول في تدريب ودمج الخريجين في سوق العمل بواقع 64 مهندس ومهندسة في المرحلة الأولى.
وزف العسكري بشرى للمهندسين ومهندسات وأعلن عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تدريب ودمج الخريجين في سوق العمل، وتوفير منحة لـ55 فرصة تدريب عملي للخريجين مدفوعة الأجر "اتصالات ومواصلات".
وأشار إلى أن هذه الفرص موزعة على النحو التالي "30 فرصة من خلال بلدية جباليا النزلة، 10 فرص من خلال بلدية بيت لاهيا، 6 فرص من خلال بلدية بيت حانون، 4 فرص من خلال بلدية أم النصر، 5 فرص أخرى من خلال شركة الأهرام الذهبية ضمن مشاريع الشركة".
خلية نحل
من ناحيته نقيب المهندسين في قطاع غزة المهندس ناجي سرحان، شدد على أن المهندسين المحتفى بهم لهم الحق بأن يفخروا بأنفسهم لجنيهم ثمار السنوات التي قضوها من التعب والسهر ليتمتعوا بهذا الاسم، معربًا عن أمله بأن يكون لهم مستقبلًا باهرًا في المجتمع.
وقال سرحان: "إننا نعيش في هذه الأيام حصارًا شديدًا على شعبنا مما أثر بشكل كبير على فرص العمل ولكن المستقبل للمهندسين ولأبناء شعبنا ودومًا متفائلون بذلك".
وأوضح أنهم في النقابة وبدورة الوحدة الوطنية التي شكل مجلسها ولأول مرة من مجموعة من الكتل الوطنية المختلفة، قدموا المثل في الشراكة بالعمل وتقبل بعضنا البعض مع اختلاف الكتل إلا أن الجميع يعمل على الهدف الأساسي لتكوين المجلس وهو خدمة المهندس الفلسطيني.
وأشار سرحان إلى أن هذا المجلس يوجه رسالة للسياسيين بأننا يمكن أن نعمل مع بعضنا البعض وممكن أن نتحد ونلتقي.
وذكر انَّ ما يميز دورة الوحدة الوطنية في نقابة المهندسين، هو قدرتها على تأهيل المهندسين من خلال الدورات المختلفة، مشيراً إلى أنَّ هناك ثلاث دورات تدريبية جديدة للأخوة المهندسين الخريجين.
وأوضح سرحان أنَّ دورة الوحدة الوطنية ركزت على المهندس للتواصل مع الجهات الحكومية والبلديات لنيل حقوقهم وخاصة علاوة المهنة 90% بدل 60%، لافتاً إلى أنَّ النقابة تسعى لانتزاع حقوق خاصة بالمهندسين، مشيراً إلى انهم يبذلون ضغوط لتثبيت مهندسي العقود، وأن يتم تثبيتهم على برنامج الخدمة المدنية، ليحصلوا على تأمين ومعاشات كما باقي المهندسين.
وبيَّنَ أنَّ النقابة أعدت نظام "ممارسة المهنة الجديد" الذي سيتم اعتماده الشهر المقبل للعمل على تطوير مهنة الهندسة، وضمان حقوق المهندس في المكاتب الهندسية، والحصول على الأجر المناسب.
وذكر أنًّ النقابة عمدت إلى إنشاء (صندوق الخير) خلال العام الحالي، والذي قدم حوالي 300 ألف شيكل مساعدات للمهندسين، مشيراً إلى انهم مستمرون في تقديم المساعدات لهم سواء في البرامج المباشرة أو التنسيب أو الإعانات النقدية أو العينية.
وتخلل الحفل تكريم أسرة الأسير المهندس محمد الحلبي والعالم لؤي البسيوني وعدد من الحاصلين على الجوائز العلمية والشهادات العليا والمتنسبين الجدد للنقابة وفقرات الشعر والتراث الشعبي.