دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور جميل عليان، اليوم الأربعاء، الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة لمناقشة أورق القوة في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك ممكن؛ ولكن ليس عبر ممر الانتخابات.
وقال د. عليان في سلسلة تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي "جميع الحضور وعلى راسهم أبو مازن يدركون أن تجاربنا في الانتخابات 1996 و2006 كانت مصيبة الأولى علينا كمقاومة والثانية علينا كشعب واحد ونسيج سياسي واجتماعي وباعتقادي الثالثة ستكون أخطر على وجودنا كشعب وهوية"، مستشهدًا بالمثل الشعبي القائل "هذا الطلق (المخاض) مش هيجيب بزور (اطفال)".
ويرى د. عليان أن الخطوة الأولى للخروج من هذا المأزق هو انفكاك الارتباطات بمصالح ورغبات الدول الأخرى التي ترى فقط في الملف الفلسطيني بقرة حلوب لمصالحها أو أوراق نقدية تدفعها لبلطجية النظام العالمي أمريكا و"اسرائيل" لتحصيل بعض ما تريد أو لتبقى على كرسي الحكم كالمطبعين.
في السياق، أعرب عن اسفه من كون الانتخابات الفلسطينية ليست مشكلة الفلسطينيين الأهم، مشيرًا إلى أن إجراء الانتخابات بهذه الطريقة مشكلة وتهديد وليست فرصة.
ودعا د. عليان لضرورة التوصل لميثاق شرف ضد التنازل والتسوية والتنسيق وملاحقة المقاومين، ميثاق يحقق العدالة والشفافية وانتقال الجميع من المربع الحزبي الى المربع الوطني، ميثاق شرف يعطي المصالح الوطنية القداسة وعدم ارتباطها باي مشيئات او اعتبارات اقليمية او دولية أو اسرائيلية، ميثاق يجرم استخدام المال او الراتب لأهداف سياسية أو ابتزاز.
وأوضح أن المشكلة التي سنعاني منها مستقبلا هي عدم الاستفادة من تجربة الانتخابات السابقة 2006، وتجاهل الحقائق على الارض التي يؤكدها قيادات السلطة أننا سلطة تحت الاحتلال بمعنى اننا سلطة اللاسلطة وليس لنا سلطة على كل أراضي الضفة وعلى معظم السكان.
وشدد د. عليان على ضرورة التفكير بطريقة تختلف تمامًا عن الطريقة التي اوصلتنا الى هذا الانهيار في كل شيء لتكون مخرجات حوار القاهرة فرصة للفلسطينيين.