يساعد تناول التفاح على تعزيز الشعور بالشبع وبالتالي الحفاظ على وزن صحي، ونتعرف هنا على فوائد تناول التفاح يوميا.
في تقرير نشره موقع "أوروبا 1" الفرنسي، تنقل الكاتبة مانون برنار عن الدكتور جيمي محمد عددا من النصائح عن فوائد تناول التفاح بشكل يومي:
يوفر للجسم السكريات والفيتامينات، فنحن نعلم القاعدة الذهبية التي تقول "للبقاء في صحة جيدة، ينبغي تناول 5 فواكه وخضروات في اليوم". وفي مقدمة الفواكه التي يُنصح بتناولها يوميا التفاح، حيث لا يحتوى على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، ويوفر للجسم السكريات الطبيعية، التي تختلف تمامًا عن تلك التي تحتويها الأطعمة المصنعة.
يحتوي التفاح على كميات مهمة من الألياف، ويساعد البكتين -وهو أحد الألياف الموجودة في التفاح- على تغذية بكتيريا الجهاز الهضمي عن طريق تكوين شكل من أشكال الهلام في الأمعاء، وبالتالي تحسين عملية الهضم.
الحفاظ على القوام، فعندما تنهي وجبتك، يساعدك تناول حبة تفاح على أن تستغرق وقتا أطول في المضغ وتشعر بالشبع، وبالتالي لن تضطر إلى تناول وجبة جديدة بعد فترة قصيرة.
تنشيط عملية الهضم، إذ وفقا للرابطة الألمانية لمنتجي الخضروات والفواكه، فإن التفاح يتميز بفوائد صحية جمّة، حيث إنه غني بالفيتامينات "إيه" (A) و"بي" (B) و"سي" (C) و"إي" (E)، كما أنه يزخر بالألياف الغذائية، التي تساعد في الشعور بالشبع من ناحية وتعمل على تنشيط عملية الهضم من ناحية أخرى.
وفقا لدراسة نشرت في 2019، فإن التفاح قد يحمي من السرطان لاحتوائه على مواد الفلافونيد (Flavonoid) ذات الفائدة الكبيرة لجسم الإنسان.
وأجرى الدراسة باحثو جامعة إديث كوان الأسترالية وجامعة كوبنهاغن ونشرها دويتشه فيله، وخلصوا إلى أن تناول التفاح يوميا، خاصة مع كوب من الشاي، قد يحمي من الإصابة بمرض السرطان، خاصة للمدخنين ومتعاطي الخمر.
ويعود السبب إلى أن كلا التفاح والشاي غنيان بما يعرف بمركبات (فلافونيد)، والتي تحمي من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" المتخصصة.
وأضافت الدراسة أن هذه المركبات تدعم مناعة الجسم وتحفز قواه العقلية، كما تساعده في خفض الوزن وربما كان لها تأثير وقائي ضد العدوى.
تناول القشر
توصي الرابطة الألمانية لمنتجي الخضروات والفواكه بتناول قشرة التفاح، نظرا لأن هذه العناصر الغذائية المهمة توجد تحت القشرة مباشرة.
وتقول إنه يمكن الاستدلال على ثمار التفاح الطازجة من خلال القشرة الصلبة واللامعة، بينما ينبغي تخزينه في مكان بارد ومظلم.
لهذه الأسباب عليك أن تعزل التفاح عن بقية الفواكه
يجب عزل التفاح عن الفواكه والخضروات ويجب ألا تقل المسافة بين الصحنين عن نصف متر على الأقل، وهناك أساس علمي لنظرية عزل التفاح عن غيره من الفواكه والخضروات، وهذا الأساس يرتبط بهرمون نباتي اسمه "إيثلين" (ethylene). النباتات والفواكه والخضروات تطلق هذا الهرمون بشكل غازات، وفقا لتقرير لدويتشه فيله.
التفاوت يكمن في أن بعض أنواع الفواكه ومنها الفتاح تنتج هرمون الإيثلين أكثر من غيرها. ولا يقتصر هذا التفاوت على التفاح، بل يشمل البندورة "الطماطم" والمشمش والإجاص والخوخ، وكلها من بواعث غاز الإيثلين.
المشكلة تبدأ حين يلف غاز الإيثلين محيط فاكهة لم تنضج بعد، فوجوده يشجع تلك الفاكهة على النضج السريع فتسبق أوانها، وحين تكون ناضجة ويحفزها على مزيد من النضج، ستتعفن وتصبح غير صالحة للأكل.
ونلحظ ذلك بالخصوص، حين نضع برتقالاً، وتفاحًا وموزا وخيارا في صحن واحد في غرفة المعيشة، ونلحظ بعد يوم واحد وجود رائحة غريبة في الغرفة، بينما يتحول الموز إلى اللون الأسود، ويتغير لون قشرة البرتقال وقوام ثماره وتذبل ثمار الخيار.
البروكولي والقرنبيط وثمار المانجو والبطيخ العطري والخيار والبندورة حساسة بشكل خاص لهذا الهرمون الغازي، لذا يجب عزل البندورة والتفاح عن هذه الفواكه والخضروات.
ويجب كذلك ألا تقل المسافة بين الصحنين عن نصف متر على الأقل. في الجانب الآخر، فإن وضع التفاح مع الفواكه والخضروات الحساسة للإثيلين يمكن أن يعجّل في نضجها إذا كنت ترغب في ذلك، ويجب حفظ المجموعة في محيط درجة حرارة الغرفة الطبيعية.