نظمت الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، حفل توزيع منح نقدية لطلبة الجامعات، في مدينة غزة.
واستفاد من المنحة النقدية التي قدمتها الرابطة المئات من الطلاب والطالبات في مختلف جامعات ومعاهد وكليات قطاع غزة.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي لحركة الجهاد الإسلامي، على أن هذا الحفل الذي تقيمه الرابطة وتقدم المنح لطلبة الجامعات، جاء، رغم وجود ضائقة مالية تعيشها الحركة، بفعل الثبات على مواقفها، دفاعاً عن حقوق شعبنا.
وقال الشيخ عزام: "نحن نحاول أن نخفف عن أبنائنا وإخواننا الطلبة في ظل هذا الوضع الخانق، لكن أملنا بالله لا يمكن على الإطلاق أن يُخدش أو يخبو".
وأضاف "يجب أن نصبر، وأن نواصل العمل على تغيير هذا الواقع".
ولفت الشيخ عزام إلى أن الواقع السياسي مشوش، مبيِّناً أنهم يبصرون أهدافهم، ويعرفون أين يضعون أقدامهم.
وتابع "كان الوضوح أهم ما يميز حركة الجهاد الإسلامي، وكانت الحركة تسعى دوماً للالتحام بالناس، وتقديم الصالح العام على الشأن الخاص، ومهما تغيّرت الظروف من حولنا، سنحافظ على ثباتنا ومبادئنا".
ونوه الشيخ عزام إلى أن الحركة حتى عندما تعلن أي موقف تضع في اعتبارها مصالح الشعب، وقداسة القضية، وكل التضحيات التي قدمها شعبنا.
وشدد على أن الحركة تقرأ الواقع بشكل عقلاني، وسيظل خيار الجهاد والمقاومة موجهاً لبوصلتها، وسيظل في قلب برامجها، مستدركاً في الوقت ذاته "قد نغير بعض الوسائل والتكتيكات على ضوء قراءتنا للواقع، لكن الرؤية الإستراتيجية التي تتبنى المقاومة نهجاً لن تتبدل".
وأشار الشيخ عزام إلى أنه عندما أعلنا موقفنا القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، فإننا نعبّر عن قناعاتنا، وفي الوقت ذاته أكدنا أننا لن نشوش على اجتهادات إخواننا ورفاقنا ممن ينوون المشاركة.
وبحسبه فإنهم ذهبوا للقاهرة مؤخراً رغبةً في إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وكان النقاش منصباً حول إعادة بناء ملف منظمة التحرير، وانتخابات المجلس الوطني، مستدركاً في ذات الوقت "لكننا لم نصل إلى تصور عملي لعملية الإصلاح والتغيير، وستتواصل جهودنا حتى نصل لما يريده شعبنا".
وطبقاً للشيخ عزام فإن وطن القداسة هذا يُقدم لنا كل العناصر والمقومات لكي تستمر هذه المسيرة المباركة، مبيناً أن وجوه الشهداء رسمت ملامح حياتنا، ودماءهم زينت كل تفاصيل المشهد الذي نعيشه.
كما لفت إلى أن العالم مضطرب بلاشك، وتسوده حالةٌ من الفوضى والظلم الصارخ، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الكل لنتصدى لكل ما يحاك لنا.
من ناحيته، قدم مدير عام التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم بغزة خليل حماد، شكر الوزارة للرابطة الاسلامية على جهودها المميزة والداعمة للطلاب المعوزين، آملًا منها الاستمرار في تقديم مثل هذه المنح كون الطلبة بحاجتها.
وقال حماد خلال كلمة له في الحفل "إن ثمار الأعمال تحتاج لجهد دؤوب، والنفس الطيبة المعطاءة تتعب صاحبها، ولا تجهد عقله"، مشددًا على أن من يعمل ويجتهد يحصد ثمرة المجد والسؤدد والمكانة المرموقة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل كل استطاعتها رغم كل الظروف الصعبة وجائحة كورونا المتغولة لتقديم كل المساعدات للطلبة والطلاب، موضحًا أن عدد الطلاب والطالبات في مؤسسات التعليم العالي يفوق الـ 90 ألف طالب ثلثهم من المحتاجين والمعوزين.
ولفت إلى أن وزارته تضغط على مؤسسات التعليم العالي للتخفيف من الأعباء عن الطلبة، مع الحفاظ على ديمومة الجامعات ونوعية الخدمات المقدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الاجتماعية للطلبة، مستدركًا القول "في المقابل تلك المؤسسات بحاجة لنفقات كبيرة، انقطاع التيار الكهربائي على سبيل المثال يكلف المؤسسات أمولاً طائلة لتشغيل المولدات".
وشدد على أن الطلبة والطالبات ينتظرون مثل هذه المنح، مبديًا استعداد الوزارة للتعاون مع الرابطة الإسلامية وغيرها من الأطر الطلابية والمؤسسات في اختيار الفئة المستهدفة والمحتاجة لمثل هذه المنح.
وفي كلمة الطلبة المستفيدين من هذه المنحة تقدم الطالب عميد أبو جبر الشكر للرابطة الإسلامية على ما قدمته وتقدمه في خدمة الطلبة، في مختلف المراحل التعليمية.
وقال أبو جبر " في هذا المقام وما يحيط بنا كطلاب فإننا ننظر نظرة العرفان للرابطة الإسلامية، والتي كانت ولا زالت نبراسا مضيئا في هذه العتمة"، مشددًا على أنها كانت ولا زالت السند والمعين الذي وجههم للطريق من خلال المواد والملازم المساندة المختلفة لإكمال العملية التعليمية.
وأوضح أن العملية التعليمية خلال الفترة الماضية تأثرت بالعديد من الصعوبات نتيجة الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا في القطاع، وقرار التوجه للتعليم الالكتروني في الجامعات، أو الموازي في بعض المساقات، وإلغاء التعليم الوجاهي.
وتابع "بالإضافة إلى ما نعانيه جراء إجراءات كورونا، فإن الوضع الاقتصادي لأولياء الأمور، أثر على الطلبة، في دفع الرسوم الجامعية، أو تقسيطها"، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يرافقه ضغط من قبل إدارات بعض الجامعات من إغلاق صفحات الطلبة، تحديدًا عند اقتراب الامتحانات.
وتقدم أبو جبر بالنيابة عن الطلاب بالشكر لقيادة حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بالأمين العام للحركة زياد النخالة، للرابطة الإسلامية ممثلة بموجهها سامي البسيوني، لما يولونه من اهتمام بالطلبة، والشباب، متابعًا "نستشعر من الخدمات المقدمة هو ابتغاء العلم وحده وأن طلبه علينا فرض وتحصيله عبادة".