استبعد الباحث بالشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة أن تنزلق الأوضاع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي إلى مواجهة عسكرية خلال المرحلة الحالية، بسبب الازمات التي تعصف بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وتوقع أبو زبيدة في حديث مع "شمس نيوز" أنْ يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود على إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخاً تجاه المستوطنات الإسرائيلية، مرجحاً أن يرد العدو الإسرائيلي بقصف مواقع للمقاومة في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشار إلى ان هروب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حفل انتخابي في بئر السبع على إثر إطلاق صاروخ من غزة يشكل له حرجاً كبيراً امام جبهته الداخلية التي يخطب ودَّها، غير أنه قال: "إن ارتدادات الحدث لن تؤثر كثيرًا على العملية الانتخابية الإسرائيلية، ولكن حال شعر نتنياهو بالإهانة وكانت حظوظه بالنتائج الانتخابية متدنية عن المتوقع، قد يصعد تجاه غزة، لكن تصعيده ربما يكود محدود ومحصور، بحيث لا تذهب الأوضاع إلى مواجهة واسعة".
وعن تأثيرات الفعل المقاوم على الانتخابات الإسرائيلية، أشار إلى انَّ تلك الجولة لها خصوصية كبيرة بالنسبة للإسرائيليين الذين أثقلهم التفكير في قضايا التطبيع مع العالم العربي، والأوضاع الاقتصادية المتردية؛ بسبب الإجراءات الناجمة عن مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وذكر أن التصدي للتحديات الأمنية والعسكرية في المنطقة غاب عن التجاذبات السياسية بين المرشحين ومؤيديهم، بينما انصب تركيزهم على الأوضاع الاقتصادية، وتفشي فيروس كورونا، وقضية التطبيع مع العالم العربي والإسلامي.
وذكر أنّ "الفصائل الفلسطينية ليس لديها النية أن تؤثر على نتائج الانتخابات، لانشغالهم بالانتخابات الفلسطينية الداخلية، مضيفاً: "الفصائل تدرك تماماً أنَّ نجاح ملف الانتخابات الداخلية بحاجة إلى هدوء ميداني في كلٍ من غزة والضفة".
وتوقع أبو زبيدة ان يكون فصيلاً فلسطينياً أراد من وراء ضرب بئر السبع أراد أراد رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين لنتنياهو، مستذكراً هروب نتنياهو أكثر من مرة اثناء حفلات انتخابية اقامها في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وذكر، أن المرة الأولى التي أحرجت فيها المقاومة الفلسطينية بنيامين نتنياهو، كانت خلال إحدى جولات الانتخابات الماضية، إذ هرب نتنياهو إلى الملاجئ، وعلى إثرها اغتيل القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا.