قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان "إنَّ أكثر ما يهدد القضية الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية في الوقت الراهن هو الصهيونية العربية المتمثلة بالأنظمة الحاكمة التي ذهبت إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى انَّ الصهيونية العربية أحد امتدادات الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية.
التحديات التي تعصف بالقضية تتطلب التمسك بخيار المقاومة
وأوضح الدكتور جميل عليان -خلال ندوة سياسية بعنوان "متغيرات المعادلات الإقليمية والدولية وأثرها على القضية الفلسطينية" نظمها مركز فلسطين للدراسات- أنَّ الصهيونية العربية جاءت لتكمل اضلع المثلث الصهيوني المكون من الصهيونية المسيحية واليهودية.
وأشار إلى انَّ الخطورة في الصهيونية العربية التي تتشكل في المنطقة هي في محاولتها التأثير على الوعي العربي، إلى جانب محاولة بعض الأنظمة المتصهينة شرعنة وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية.
ودعا الدكتور عليان الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى كسر أضلع المثلث الصهيوني عبر مقاومة مخططاتهم بكل السبل، مع ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، مشيراً إلى انَّ التحديات القائمة التي تحدق بالقضية الفلسطينية تحتم على الجميع التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير البلاد والعباد من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين يقع على كاهلها الكثير من المسؤوليات في المرحلة المقبلة في إطار الصراع مع المشروع الإسرائيلي الاحتلالي، مشدداً على أنَّ حركته متمسكة بفكرة المقاومة ومشروعها والثوابت والمبادئ التي انطلقت منها وصولاً إلى تحرير فلسطين.
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، حذر الدكتور عليان من اختزال المشهد الفلسطيني والتحديات القائمة بالانتخابات التشريعية، مشيراً إلى انَّ الانتخابات كانت بضغط دولي وإقليمي؛ أكثر من كونها رغبة فلسطينية حقيقة.
كما، وحذر الدكتور عليان من اختزال الحوارات واللقاءات والحراك السياسي الفلسطيني في ملف الانتخابات التشريعية، ومن القفز عن ترتيب منظمة التحرير وإصلاحها، مشدداً على انَّ المطلوب إصلاح المنظمة وإعادة ترتيبها على أسس سياسية وديمقراطية حقيقة، عبر انتخاب مجلس وطني سيد نفسه.