حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الأحد، من التداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال، هدم حي البستان في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقال المجلس إن هدم الحي سيفضي إلى تهجير عشرات العائلات وتشريدها، وتحويل الحي إلى حديقة توراتية لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقال المجلس خلال جلسة عقدها اليوم، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إن قرار الهدم سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها وترحيل جماعي، بهدف تفريغها من سكانها الأصليين، مضيفا أن بلدة سلوان هي الحامية الجنوبية للأقصى، ويحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والمنازل أو هدمها واستهداف مقابرها.
واستنكر المجلس تهديد 28 عائلة بالتشريد والترحيل عن حي الشيخ جراح.
وكشف المجلس استمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى، وقال إن وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة، لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحد، إضافة إلى سرقة الأتربة الخارجة من هذه الحفريات.
وندد مجلس الإفتاء باستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، التي تتم عبر مجموعات بحماية جيش الاحتلال.
واقتحم مستوطنون، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن 66 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وندد المجلس بقرار الاحتلال هدم خربة "الميتة" في الأغوار الشمالية، وذلك ضمن مخطط تفريغ المنطقة من الفلسطينيين.
وعلى صعيد الاعتداءات المتواصلة على المسجد الإبراهيمي في الخليل، ندد المجلس بمصادقة الاحتلال على بناء مصعد للمستوطنين فيه، بهدف الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من مساحته ومرافقه، وتغيير ملامحه التاريخية، واستكمال مخططات تهويده المستمرة منذ مجزرة الحرم في شباط 1994.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس والمسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي في الخليل، والأرض الفلسطينية كافة.