شمس نيوز/غزة
اعتصم العشرات من العمال، يوم الثلاثاء أمام مقر مجلس الوزراء بغزة لمطالبة الحكومة بالاهتمام بهم، وبحث قضيتهم في اجتماعاتهم، لحل مشكلة البطالة المتفاقمة والتي أدت إلى شل الحركة الاقتصادية.
ورفع هؤلاء لافتات تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه موظفي القطاع، والبعد عن الإشكاليات السياسية، مناشدين حكومة الوفاق الوطني بالعمل الجاد والدؤوب لحل أزمتهم، التي ستؤدي إلى كارثة إنسانية أمام مسمع ومرئ الوزراء والقيادات الفلسطينية.
وجاء الاعتصام بدعوة من اتحاد نقابات عمال فلسطين بالتزامن مع الجلسة الأسبوعية للحكومة.
وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال سامي العمصي إن: "إعادة برنامجي التشغيل المؤقت والتدريب المهني لهم، وتحويل أجور عمال النظافة المتأخرة منذ ثمانية شهور، هو حق وواجب شرعي من أجل إنهاء الأزمة".
وأكد العمصي خلال كلمة له في الاعتصام أن على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه شريحة العمال، لتجنب اصطدامها بالشريحة الأكبر في المجتمع، والأكثر تضررًا نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وأضاف أن على السلطة الفلسطينية العمل على فتح المعابر وإزالة الخلافات من أجل انقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية وموت محقق.
وشدد العمصي على أن الرئيس محمود عباس مطالب بالسير باتجاهين، وعدم إعطاء الأولية للجهود الدبلوماسية على حساب قطاع غزة، وتركه يواجه مصيره وحيدًا.
ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد جهودها والنظر إلى واقع العمال وتحمل مسؤولياتهم تجاههم.
بدوره، اعتبر رئيس النقابة العامة لعمال الصيد البحري نزار عياش أن "إسرائيل" تختلق مزاعم حول نية الصيادين تنفيذ عمليات ضدها من أجل الاستمرار في اطلاق النار عليهم ومضايقتهم في أرزاقهم.
وقال عياش إن: "الاحتلال الاسرائيلي مستمر في خلق الذرائع من أجل الاستمرار في استهداف الصيادين ومصادرة سفنهم في عرض البحر".
وأشار إلى أن الاحتلال مستمر بمنع الصيادين بالصيد بالمسافة التي قررت خلال الاتفاقيات التي وقعت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.
وأكد أن نقابته لم تسجل خرقًا واحدًا من قبل الصيادين خلال عدة سنوات، فيما الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف للحظة واحدة، مبينًا أن كافة الذين اعتقلهم الاحتلال هم صيادون عاديون.
من جانبه، قال الناطق باسم اتحاد شركات النظافة في مستشفيات إبراهيم سليم إن: "عمال شركات النظافة في قطاع غزة يمرون في أوضاع صعبة للغاية بعد المشاكل التي مرت بها".
وأضاف سليم أن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس النظر بأوضاع القطاع الذي يعيش كارثة إنسانية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وطالب حكومة الوفاق الوطني خلال اجتماعها بالوقوف عند مسؤولياتها والنظر الجاد بقضية عمال النظافة وشركاتها.
وشدد على ضرورة تحويل أموال العمال التي توقفت لثمانية شهور ولحتي الأن لم يحصلوا على شيء.