قائمة الموقع

بالصور "ميثاق الإعلامية" تنظم مؤتمراً تفاعلياً رقمياً بعنوان "التحرير قدر الأرض"

2021-03-30T17:52:00+03:00
مؤتمر التحرير قدر الأرض ‫(29863822)‬ ‫‬.jpg
شمس نيوز - غزة

نظمت مؤسسة "ميثاق" الإعلامية، مساء الإثنين 29 مارس 2021، مؤتمرًا تفاعلياً رقمياً بعنوان "التحرير قدر الأرض"، بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الفلسطيني.

وأُقيم المؤتمر الرقمي التفاعلي الكبير بالتزامن بين غزة وتجمعات فلسطينية بالشتات في مارون الراس على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والعاصمة السورية دمشق، بالشراكة مع أكثر من خمسين مؤسسة إعلامية وفريق شبابي و بمشاركة شخصيات وطنية، وعربية، ودولية.

بدوره رحب مدير مؤسسة "ميثاق" الإعلامية في قطاع غزة المهندس محمد محارب، بالحضور والمشاركين والشركاء في المؤتمر التفاعلي الرقمي (التحرير قدر الأرض)، قائلاً إن شعبنا الفلسطيني متشبث بأرضه في كل أماكن تواجده رغم سياسات التهويد والمصادرة والاقتلاع والاضطهاد والإذلال التي يمارسها المحتل.

وقال محارب خلال كلمته في المؤتمر: "إننا في ميثاق كمؤسسة إعلامية فلسطينية صاعدة تعمل على إحياءِ وإبراز التاريخ و المجد الفلسطيني التليد وتواكب القضايا الوطنية الفلسطينية.. لَنَمُدُ أيدينا للتعاون والشراكة مع المؤسساتِ والفرق في الداخل والخارج تحت مظلة فلسطين".

ودعا إلى ضرورة تلاقي الجهود الإعلامية في تظهير الرواية الفلسطينيةِ وتصديرِ حكاية وجع الفلسطيني جراء جثوم الاحتلال على أرضه، وفضح جرائمه وانتهاكاته.

من جانبه، قال الأستاذ داود شهاب، في كلمة للقوى الوطنية والإسلامية خلال المؤتمر التفاعلي الرقمي (التحرير قدر الأرض)، إن المؤتمر يحمل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم كله في ذكرى يوم الأرض وملحمة مسيرات العودة، وهي رسالة الحق في مواجهة الباطل والصلف والإرهاب والعدوان، الذي يمارسه الاحتلال وتصف سياساته، وتذكر العالم أجمع بأبشع جريمة شهدها التاريخ الإنساني المعاصر، وهي جريمة احتلال فلسطين وتشريد أهلها.

وأضاف: لقد أرادوا لنا الموت دون صراخ، ودون أن يحدث موتنا ضجيجاً يؤرق المجتمع الدولي ويؤثر على مزاجه العام وعلى اقتصاده ورفاهيته، كانوا يريدون ويخططون لقضيتنا أن تنتهي وتندثر أمام تزاحم المؤامرات والمكائد التي يديرونها والتي تتوالى من مدريد إلى أوسلو مروراً بكل اتفاقات الذل وتواقيع الخيانة والتطبيع التي شاركت فيها دول وأطراف عربية وغير عربية ممن تحالف مع العدو وأقام معه اتفاقات واستثمارات على حساب حقوقنا وقضيتنا.

وتابع شهاب: لقد تتابعت على قضيتنا نكبات ومؤامرات كبيرة وحروب طاحنة استهدفت كي الوعي الفلسطيني واستهدفت تركيعنا، مؤكدًا أن كل المؤامرات فشلت وستفشل مرة أخرى أمام حالة الصمود والمواجهة والمقاومة.

وأشار شهاب إلى، أن المقاومة ستبقى العنوان الأبرز في حياة الشعب الفلسطيني والأولوية الأساسية والسلاح الأمضى والنهج الأصوب، وطريق الخلاص من الاحتلال، وستظل سبيلاً للوحدة واجتماع الكلمة والخروج من المأزق الداخلي.

وشارك المفكر والأكاديمي الفلسطيني سامي العريان، بكلمة في المؤتمر التفاعلي (التحرير قدر الأرض)، قائلاً إن معركتنا مع العدو هي معركة الحرية ضد الاستبداد، ومعركة الحق ضد الباطل، والعدل ضد الظلم، والكرامة ضد الذل والاستعباد.

وأضاف العريان: ما دام هذا الشعب الأبي رافضاً للمحتل مصراً على استرداد حقه وعودته لا يكون العدو منتصراً ولا قادراً على فرض إرادته مهما علا وتجبر وسيطر وزمجر، فإنه مهزوم منكسر.

وشدد على ضرورة الاستمرار بالصمود والمقاومة والرباط على أرض فلسطين، "فالنصر آتٍ لا محال، مهما تجبر المتجبرون وخنع الخانعون واعترف المعترفون وفاوض المفاوضون وطبع المطبعون، فلا يمكن أن تجتمع الحرية والاحتلال على أرض واحدة ولا الحق والباطل والعدل والظلم".

ودعا المفكر والأكاديمي سامي العريان أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بحالة الاشتباك مع الاحتلال في كل المجالات والمنابر الإعلامية، سواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقانونياً وحقوقياً وحضارياً وإنسانياً حتى إضعافه وإنهاكه وتفكيك مؤسساته وكيانه العنصري.

كما دعا الشعوب الحرة الأبية في العالمين العربي الإسلامي وأحرار العالم، إلى الاشتباك مع العدو الجبان الذي يختبىء خلف الدبابات والمدرعات والطائرات والخوذات والبزات العسكرية، وخلف الجدران والأسلحة النارية ضد شعب أعزل.

وفي كلمة لفلسطينيو الداخل المحتل، قال القيادي البارز في الحراك الفحماوي الموحد، محمد جبارين، إن الأرض هي جوهر الصراع بين الفلسطيني المتشبث بأرضه أرض الآباء والأجداد وبين المؤسسة الإسرائيلية التي سلبت هذه الأرض وسلبت وطنه.

وأضاف جبارين بكلمة مسجلة لمؤتمر (التحرير قدر الأرض)، أن يوم الأرض يوم مفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية، عندما انتفض الفلسطينيون عام 1976 في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عن أراضي سهل البطوف، حين مصادرة المؤسسة الإسرائيلية 21 ألف دونم لصالح تحويلهم منطقة عسكرية مغلقة، فارتقى 6 شهداء من أبناء الوطن، وخرجت جماهير شعبنا في إضراب شامل، وسُجل أول غضبة جماهيرية جماعية للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

وتابع: رسالتي إلى قادة الاحتلال الذين احتلوا بلادنا وصادروا أرضنا وقالوا مقولتهم التي تمثلت على لسان رئيس وزراء الاحتلال دافيد بن غوريون –حينها- الكبار يموتون والصغار ينسون، إننا في أرضنا صامدون ومتشبثون ولن يُضيرنا كيدكم ولا الإجراءات التي تتخذونها بحق شعبنا من قمع وقتل وتشريد ومصادرة للأراضي.

واستقبل المؤتمر رسائل من تركيا والسنغال والمغرب وبلدان أوروبية، وماليزيا، فيما وجه شبان من غزة رسالة إلى العالم بلغات أجنبية منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والتركية.

ودعا المتحدثون بلغاتهم المتعددة كل صوت حر في هذا العالم، بأن يظل يوم الأرض يوماً للتضامن مع شعبنا المظلوم، ويوم الانتصار للعدل، والحرية، والحق، ويوم الانتصار لحقوق الإنسان ولكرامته وحقه في الدفاع المشروع عن أرضه.

وناشدوا كل الأحزاب والجماعات والجهات التي تعمل لخير وسلام العالم بأن يرفعوا الصوت ضد ظلم وعدوان الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين أن النصر حليفنا جميعاً.

واختتمت فعاليات المؤتمر بالتغريد على وسمي #التحريرقدرالأرض #يوم_الأرض بعدة لغات، اللذين تصدرا التريند، وسط تداول وتفاعل كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الوسمين ومع محتوى الحملة، مؤكدين تمسكم وتشبثهم بأرضهم وبحق العودة.

اخبار ذات صلة