غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كشف أسباب توقف مسيرات العودة..

الشيخ عزام: شعبنا قادرٌ على ابتكار وسائل وأدوات لمواصلة مسيرته الكفاحية

الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي.jpg
شمس نيوز -غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن مسيرات العودة كانت محطةً من محطات الكفاح الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن شعبنا لا يعدم الوسيلة، وهو قادر على ابتكار أدوات ووسائل للدفاع عن نفسه، ومواصلة مسيرة تحرير أرضه.

جاء ذلك في لقاءٍ تفاعلي عبر تقنية Zoom، مساء الثلاثاء، ضم ساسةً ونشطاء أتراك، وخُصص للحديث عن يوم الأرض الفلسطيني.

وقال الشيخ عزام:"، مسيرات العودة كانت جولةً من جولات نضال الشعب الفلسطيني على مدار 100 عام من هذا الصراع مع المحتل الإسرائيلي"، مضيفاً "أن شعبنا كان طوال الوقت يُبدع في وسائله وأدواته النضالية ويطورها".

وعزا أسباب توقف مسيرات العودة، لوحشية الاحتلال في التعامل مع المتظاهرين العُزَّل، فضلاً عن عدم وجود مظلة ودعم عربي لها.

ونوه الشيخ عزام إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً طويلاً ومريراً، ليس ابتداءً بثورة البراق، ولا انتهاء بمسيرات العودة، وإذا توقفت هذه المسيرات فهذا لا يعني على الإطلاق أنه قد استسلم، فهذا الشعب الأبيُ المرابط ولّاد ومعروف عنه أنه يقهرُ المستحيل.

وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن مناسبة يوم الأرض، قائلاً :"الثلاثين من آذار/مارس في كل عام يومٌ مطبوع في ذاكرة الشعب الفلسطيني، ففي مثل هذا اليوم قبل 45 عاماً حاول الاحتلال الإسرائيلي مصادرة آلاف الدونمات، لكن الفلسطينيين دافعوا عن أرضهم باستماتة وشجاعة".

وتابع :"في النكبة الأولى عام 1948 احتلت "إسرائيل" نصف أراضي فلسطين يومها تهجر الآلاف من شعبنا داخل الوطن وفي الشتات، لكن عشرات الآلاف لم يخرجوا من أرضهم، فحاول أعداؤنا بعد ذلك احتلال أراضيهم وطردهم منها".

وبيَّن الشيخ عزام قائلاً: "قبل 45 عاماً حاولت "إسرائيل" مصادرة أراضٍ جديدة في سخنين ومنطقة المثلث المحتلة، فرفض الفلسطينيون تلك القرارات الغاشمة، وانتفصوا دفاعاً عن أرضهم، ليرتقي منهم في ذلك اليوم 6 شهداء، ويصاب المئات".

وأشار إلى اشتعال مظاهرات غضب في كل أراضي فلسطين المحتلة، سواءً في مدن وبلدات الداخل المحتل عام 1948، أو في الأراضي التي احتلت عام 1967 كقطاع غزة والضفة الغربية، وأصبح الفلسطينيون يُحيون هذه الذكرى كل عامٍ تأكيداً على حقهم بأرضهم وتجذرهم بها.

ولفت الشيخ عزام إلى أن يوم الأرض مناسبةٌ لكي تتذكر الأجيال أن هناك من ضحى لأجل هذه الأرض المباركة بروحه وحياته، وحتى يستمر هذا الجهاد والكفاح من أجل استرداد كل شبر من هذه الأرض المغتصبة والمحتلة.

ونوه إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ومعها كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني تؤكد وفاءها وعهدها مع كافة الشهداء وخاصةً أولئك الذين ارتقوا في هذا اليوم عام 1976، بأنها ماضية في درب العودة والتحرير مهما بلغت التضحيات.

وشدد الشيخ عزام على أن حركة الجهاد الإسلامي تؤكد في يوم الأرض تمسكها بواجب الدفاع عن أرض فلسطين كل فلسطين.

وأقر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، بأن توازنات القوى مختلة، وهي تميل لصالح أعدائنا، مستدركاً "لكن هذا لن يمنعنا من مواصلة نضالنا وكفاحنا".

وزاد الشيخ عزام "هناك معاناة كبيرة يعيشها الفلسطينيون، وهناك مصاعب وتحديات كثيرة. الدول العربية لا تقوم بواجباتها، لكن شعبنا يواصل معركته بثبات وإباء فوق أرضه، وهذه الحقوق ستعود - لا محالة- إلى أصحابها في يومٍ ما، إن شاء الله".