مصطفى الصواف
لم تكن العبارة التي گتبتها عن ما جرى في الأردن كلمة عابرة، ابحثوا عن إسرائيل فيما جرى في الأردن من محاولة انقلاب، هذه العبارة لم تأت من فراغ خاصة في ظل توتر العلاقة بين الأردن والاحتلال في فلسطين والتي كان آخرها منع طائرة نتنياهو من العبور إلى الأجواء الأردنية للوصول إلى الأمارات.
محاولة الاحتلال زعزعة الاستقرار في الأردن ليست جديدة على الاحتلال ولا أعتقد أن الاحتلال كان يقصد الانقلاب بحرفية الكلمة، ولكن كانت المحاولة قرصة أذن للملك عبد الله، وكأن الاحتلال يقول لملك الأردن لا تمزح معنا فنحن من يملك التغيير في اللحظة التي نريد وهي نوع من العنجهية واستعراض القوة والقدرة على تغيير النظام في الأردن عبر الإنقلاب، وإن حاول الاحتلال التهرب من المسئولية عن قرصة الأذن للملك عبد الله.
الأوضاع في الأردن ليست جديدة على صعيد الاقتصاد والغلاء والفساد ولكن الجديد هو اضطراب العلاقة بين الأردن والاحتلال خاصة بعد منع الاحتلال نجل الملك من الوصول إلى القدس بالطريقة التي خطط لها.
هل فهم الملك عبد الله المحاولة الصهيونية قرص الأذن التي وجهها نتنياهو ،وهل هذه المحاولة سيكون لها أثر على سلوك الأردن والإذعان لما يريده الاحتلال ويخضع الملك عبد الله للابتزاز الصهيوني ، أم سيكون له تصرف مختلف.
الأيام القادمة ستظهر الأمر بشكل جيد وتوضح الطريق الذي سيسلكه النظام الاردني مع الكيان الصهيوني، وإن غدا لناظره قريب.