أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان بالبطولات التي سطرها شهداء وأسرى وجرحى معركة جنين، التي تمر في هذه الأيام الذكرى التاسعة عشرة لاندلاعها.
وقال الدكتور عليان في خاطرة وصلت "شمس نيوز" بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للمعركة: "رفعت جنين بشهدائها وكل أبنائها الجرحى والاسرى بشبابها وعجائزها ذكر فلسطين والجهاد فرفع الله ذكر مخيم جنين".
وأضاف: "بطولات وشهداء تتغنى بها الامة الى يوم الدين مثل طوالبة، وأبو الهيجا، وشيخ المخيم رياض بدير، وأبو جندل، والزبيدي، وكافة الشهداء الـ53 قمراً أضاءوا سماء الامة العربية والإسلامية".
وجدد الدكتور عليان تأكيده على أنَّ الجهاد والمقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الوطن والمقدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.
وذكر أنَّ اعادة بناء البيت الفلسطيني لا يمر إلا من خلال المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني، وأنَّ وما دون ذلك مضيعة للوقت والجهد.
وشدد على أنَّ العالم لا يعترف الا بالقوي، والشعوب الحرة هي التي لا تتوسل حقوقها بل تفرض معادلات النصر، مشيراً إلى أنَّ الفلسطينيين يمتلكون من أوراق وأدوات القوة ما يؤهلنا لانتزاع حقوقنا.
اليكم نص الخاطرة
قبل ١٩ عاما كانت فلسطين على موعد مع قمر فلسطيني جديد بل أقمار جدد ينطلقون من جنين يواجهون رأس الشر العالمي، في مثل هذا اليوم تقدمت جنين تحتضن الواجب وبأقل الإمكان يتقدمها محمود طوالبة، وهو لازال شاباً صغيرا وفي مقتبل العمر لكن قسمات وجهه وحدة نظراته وارادة التحدي التي كانت عنوانه المقدس تؤكد ان هذا هو جيل وعد الآخرة.
انطلق محمود وكل المخيم بشهدائه وجرحاه واسراه ليدافع عن كل الامة، يدافع عن مكة كما يدافع عن المسرى مرددين القسم الخالد "لن نغادر بنادقنا الا للقاء الأروع في مقعد صدق عند مليك مقتدر" بإذن الله، صدقوا الله فصدقهم.
نعم رفعت جنين بشهدائها وكل أبنائها الجرحى والاسرى بشبابها وعجائزها ذكر فلسطين والجهاد فرفع الله ذكر مخيم جنين بطولات وشهداء تتغنى بها الامة الى يوم الدين طوالبة، وأبو الهيجا، وشيخ المخيم رياض بدير، وأبو جندل، والزبيدي، وكافة الشهداء الـ53 قمراً اضائوا سماء الامة العربية والإسلامية، والاسرى الذين لازالت يواجهون خلف القضبان على مدار اللحظة يتقدمهم ثابت مداوي والصفوري وغيرهم العشرات.
نعم، كان المخيم يصنع على عين الله ليقوم بأقدس مهمة وهي الحفاظ على حالة الجهاد في سبيل الله ومن اجل مواجهة هذا السيف الصهيوني الآثم والشرير، وليؤكدوا على معادلات الصراع مع هذا العدو.
نعم سنستحضر شهداءنا في جنين وهذا الاصطفاء الرباني المبارك لعلنا نتزود لهذه الرحلة في زمن ضاعت فيه القيم والحقوق والبصيرة وحتى الرجولة ونقسم ان نظل الاوفياء المخلصين لهذا المشروع وسنظل ننتظر وعد الله ولن نبدل "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
ستظل ذكر جنين وشهداءنا يطرق اسماعنا وذاكرتنا وارواحنا ان هذا هو الطريق الأوحد للنهوض بين الأمم واستعادة النهر والبحر وفي حضرة جنين وشهدائها نؤكد:
1- ان الجهاد والمقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الوطن والمقدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.
2- ان اعادة بناء البيت الفلسطيني لا يمر الا من خلال المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني وما دون ذلك مضيعة للوقت والجهد.
3- العالم لا يعترف الا بالقوي والشعوب الحرة هي التي لا تتوسل حقوقها بل تفرض معادلات النصر ونحن كفلسطينيين نمتلك من أوراق وأدوات القوة ما يؤهلنا لانتزاع حقوقنا.
4- مصالحنا الوطنية فوق كل اعتبار ولتذهب موازين القوى والمجاملات السياسية الى الجحيم.
5- يجب ان نحتمي باستمرار بشهدائنا واسرانا وجرحانا فهؤلاء هم سر قوتنا وصوابيتنا وهم الذين نستمد منهم القوة والعزيمة بعد الله سبحانه وتعالى
المجد والخلود لجنين الشهداء والبطولة والحرية للاسرى الذين حافظوا على شرف الامة ودورها والشفاء للجرحى