بقلم/ د. ناصر اللحام
يرافقنا السؤال ( هل هناك انتخابات أصلا ؟ ) . وفي كل شارع ، وفي كل حي يسأل المواطنون دون توقف : وهل ستجري الانتخابات ؟ وماذا لو منعت إسرائيل الانتخابات في القدس؟.
وربما أن فلسطين هي المكان الوحيد في العالم الذي لا يتأكد المواطن فيه من الأشياء إلا بعد وقوعها . فلا التخطيط ينفع ولا الإعداد المسبق يجدي ولا القوانين تصمد أمام المفاجئات التي لا تنتهي .
في منطق الحركة الاجتماعية أن هناك شيء ثابت وهناك أشياء متحركة . وفي الأرض المحتلة كل شيء متحرك . الرأي العام متحرك، والمراسيم الرئاسية متحركة ، والبرلمان متحرك ، والتحالفات متحركة ، والانتماء التنظيمي متحرك ، والوضع المالي متحرك ، والوظيفة متحركة ، والمواطن يركض بكل قوة إلى كل الاتجاهات .
هل هناك انتخابات؟ وهل هناك خطة ب لو منع الاحتلال الانتخابات في القدس ؟
ومرة أخرى نحمل صخرة سيزيف إلى أعلى قمة الجبل . وحيت تسقط نعود الى رفعها مرة أخرى . وهكذا حتى الأبد :
لا شيء يحدث. لا أحد يجيء .
لا احد يجيء . لا شيء يحدث .