مع بداية عام 2000 بدأ معين أبو الخير مشروعه الذي راوده منذ صغره، وحمل اسم "مطعم السماك"، حتى أصبح هذا المشروع معلما سياحيا لكل الأشخاص الذين يتوافدون على غزة للمرة الأولى.
مرت السنوات وازداد رواد المطعم الذي أصبح يشغل عددا كبيرا من العمال. لكن في عام 2012 حدث ما لم يكن يتوقعه أبو الخير، قرار من بلدية غزة بإزالة المطعم وهدمه.. خبر وقع كالصاعقة على أبو الخير.
وما هي إلا أيام قليلة حتى أصبح المطعم يتساوى مع الأرض، سبب الإزالة من قبل البلدية التي قالت إن المطعم يقع "بمنطقة متعدية" على الرغم من وجود العديد من الأماكن السياحية والمنتجعات في تلك المنطقة وتحديدا على شاطئ بحر غزة.
المطعم كلف أبو الخير ما يقارب مليون ونصف المليون دولار، تمت إزالته بما فيه من أثاث برمشة عين، انقلبت حياة أبو الخير رأسا على عقب بعد أن هدم ذلك الحلم الذي كان يراوده منذ طفولته وأصبح سرابا.
يقول أبو الخير وهو يقف على الأرض التي كان يقام عليها المطعم وهو يشير بسبابة يده: "هناك كان رزق أولادي.. على مدار 9 أعوام وأنا أطالب المسؤولين داخل غزة بتعويضي عن الضرر الذي حل بمطعمي، لكن حتى الآن دون جدوى، أصبحت أذهب إلى السجن لعدم مقدرتي على سداد الديون التي ترتبت عليّ جراء إزالة المطعم والتي بلغت 100 ألف دولار".
وأضاف: كان في المطعم موظفون يعيلون أسرهم ويعملون بروح الفريق الواحد، لكنهم تفرقوا بعد هدم المطعم من قبل بلدية غزة دون سبب مقنع، في بداية كل عام وقبل النوم أصبحت أفكر بالشهور التي سأقضيها داخل السجن".
وأشار إلى أنه تم تصنيف المكان بأنه من أجمل الأماكن داخل فلسطين في ذلك الوقت، مبينا أنه في الوقت الحالي يعيش داخل منزل بالإيجار بالكاد يستطيع أن يدفع أجرته لصاحب المنزل.
وطالب أبو الخير المسؤولين في غزة بتعويضه عن الخسائر التي حلت به ليتمكن من سداد ديونه ولا يذهب إلى السجن أبدا بعد ذلك. نقلا عن موقع "الحياة الجديدة".